من المسؤول عن رفع الأسعار في الأسواق السورية؟
أكد عدد من الصناعيين وأصحاب منشات غذائية، عدم قيامهم برفع سعر أي منتج، وأن منتجاتهم حتى اللحظة تباع بالسعر القديم.
وسعياً للبحث وراء الجهة التي رفعت الأسعار، ضمن إطار الحلقة المفرغة التي يرمى المواطن بداخلها، ودوامة “ سوبرماركت – موزع – تاجر – تاجر جملة – منتج “ ، حتى يصل المواطن إلى درجة اليأس، أو “الفطحلة” والقول “ يا أخي بدهون يرفعوها .. مبينة “ ، وحين تسأله “ مين هدول” ؟ .. يجيبك “ هلق ما بقيت تعرفهون “؟
القانون ماذا يقول ؟
أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب لتلفزيون الخبر أنه لايحق لأي تاجر جملة أو منتج أو مستورد أو بائع مفرق رفع سعر المواد أكثر من السعر المحدد من قبل الوزارة، هذا أمر قطعي.
وبين الخطيب أن المواد والأسعار المحددة من قبل الوزارة يفترض أن يلتزموا بها، ومن لايلتزم يعرض نفسه للمخالفة، مؤكداً أنه يتم إغلاق المحل المخالف بشكل مباشر.
وعن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في حال قيام التاجر برفع سعر السلع أجاب الخطيب “الشركات الكبيرة والصغيرة والتجار والمحال التجارية جميعهم يخضعون للقانون، أي مخالفة للقانون سيتم تنظيم الضبط اللازم ويتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالف”.
مديرية الأسعار : الوزارة لم ترفع الأسعار
بدورها بينت مديرة مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ميس بيتموني يجب على الشركات التقيّد بالأسعار الرسمية الموضوعة من قبل الوزارة.
وأوضحت أنه يجب على أي شخص يحصل على فاتورة مرتفعة السعر يجب تقديم الشكاوي لحماية المستهلك والتي بدورها تتابع الشكوى، مؤكدة أن الوزارة لم ترفع الأسعار.
ورفعت عدة شركات أسعارها دون الرجوع للوزارة كشركة الجود حيث وضعت سعر البيبسي العبوة العائلي 700 ليرة للمستهلك و عبوة اللتر 400ليرة.
أما شركة الشيف نديم فوضعت سعر كيلو السكر المغلف للمستهلك 372 ليرة وزيت الدوار اللتر الواحد 1016 ليرة واللترين 2016
مدير مبيعات شركة “سيدي هشام “ :الشركة لم ترفع سعر أي منتج .. وتاجر الجملة هو المسؤول.
بدوره أوضح ماهر وهو مدير المبيعات في شركة سيدي هشام لم ترفع أي سعر من منتجات شركة سيدي هشام ومازالت على السعر القديم.
وشرح ماهر طريقة ارتفاع سعر السلعة مبيناً أن الموزع يقوم بشراء مايحتاج من تاجر الجملة الذي بدوره يحصل على المنتجات من شركتنا، ويقوم بتوزيعها على المحال التجارية.
وتابع “ هنا تاجر الجملة يضيف هامش ربح يحصل عليه من الموزع، والموزع بدوره يضيف هامش ربح يحصل عليه من صاحب المحل بائع المفرق إضافة إلى مصاريف سيارة الموزع، وصاحب المحل يضيف نسبة ربح وبالتالي المستهلك يحصل على السلعة بسعر مرتفع”.
وختم “ هنا يشتكي المستهلك ويكون المتهم صاحب المحل برفع أسعاره ويغضون النظر عن تاجر الجملة الذي بدوره يسيء لسمعة الشركة”.
محاولات
وبعد عدة محاولات للاتصال بشركة الشيف نديم للاستفسار عن ارتفاع الأسعار حيث تم اعطاءنا رقم صاحب الشركة الذي لم يجب بالاتصال مرسلاً رسالة كتب فيها ” نصف ساعة بحاكيك انا مشغول”، وذلك منذ يوم امس .
علي خزنه
إضافة تعليق جديد