مليار ليرة سرقات من مؤسسة البريد: موظفون سرقوا 600 مليون والباقي تكفلت به المجموعات المسلحة

12-07-2012

مليار ليرة سرقات من مؤسسة البريد: موظفون سرقوا 600 مليون والباقي تكفلت به المجموعات المسلحة

لم يسلم من إرهاب المجموعات المسلحة لا الحجر ولا البشر فكيف بالقطاعات الاقتصادية والخدمية والمؤسسة العامة للبريد مثال آخر على سرقة المال العام وإلحاق الضرر بالقطاع الاقتصادي من قبل العصابات المسلحة
 
 حيث قدرت المؤسسة في تقريرها الصادر مؤخراً حول حجم الأضرار التي لحقت بها بأكثر من مليار ليرة منها ما يقارب 600 مليون ليرة ناتجة عن لصوصية بعض الموظفين من أمناء الصناديق ورؤساء المكاتب في المحافظات مستغلين الأزمة التي يمر بها القطر وسرقتهم المال العام.
وأشار تقرير المؤسسة إلى أن طرطوس تأتي في مقدمة حالات سرقة الأموال البريدية خلال الأزمة بمقدار 307 ملايين ليرة تليها سرقات فرع مؤسسة البريد باللاذقية بمبلغ إجمالي 204 ملايين ليرة ومكتب القامشلي بمبلغ 56 مليون ليرة ورأس العين بحوالى 10 ملايين ليرة ثم مكتب بريد درعا بستة ملايين ليرة ومكتب حماة بمبلغ ستة ملايين ليرة وآخرها حتى تاريخ إعداد التقرير ما تعرض له مكتب بريد دير الزور من اعتداء وسرقة لمحتويات المكتب والتي لم يتم حصرها بعد مع تقديرها بعدة ملايين من الليرات.
وتبلغ قيمة الأموال المسروقة حتى تاريخه أكثر من مليار ليرة دون تقدير لحجم الأضرار التي طالت البنية التحتية والأساس ومستلزمات العمل البريدي.
من جانب آخر بين تقرير المؤسسة أن عدد الاعتداءات على المنشآت البريدية وصل لأكثر من 45 اعتداء لحقت أضرارها بالكوادر البشرية العاملة والأبنية والأموال والآليات العائدة للمؤسسة حيث تمت سرقة مكتب بريد الحارة وسرقة حوالى مليون ليرة منه وتعرضت مديرية بريد إدلب إلى سرقة تجهيزات ومعدات فيها بقيمة نصف مليون ليرة وخسارة مكتب بريد درعا حوالى مليون ليرة وسرقة أكياس البريد المؤمن عليها في مكتب أبو الظهور بإدلب بقيمة ستة ملايين ليرة ومثله مكتب بريد جسر الشغور لحق به التخريب وتعرض أيضاً مكتب بريد خربة غزالة بدرعا للسطو والتخريب وسرقة 1.5 مليون ليرة منه كما هاجمت المجموعات الإرهابية مبنى مديرية بريد حماة واستهدفت الأموال والأثاث والمعدات من حواسيب وطرود بريدية ومراوح وكاميرات المراقبة وجهاز التسجيل الخاص وأغلب معدات غرفة الطوارئ حيث قدرت المؤسسة قيمة هذه الأضرار بأكثر من عشرة ملايين ليرة إضافة لسرقة أكثر من 17 سيارة من أنواع مختلفة تزيد قيمتها الإجمالية على 20 مليون ليرة.
إضافة لسرقة وحرق دراجات نارية يستخدمها موظفو البريد لتوزيع الرسائل والطرود البريدية للمواطنين مباشرة يزيد عددها على 15 دراجة وقيمتها أكثر من 1.1 مليون ليرة تعود لخدمات بريد درعا وحماة وريف دمشق وطرطوس ودير الزور.
والأهم من ذلك استهداف موظفي البريد من قبل العصابات المسلحة واستشهاد العديد منهم.

سامي عيسى

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...