مكيفات السيارات تساهم في الاحتباس الحراري
تجهز معظم السيارات الجديدة اليوم بنظم تكييف الهواء، ولكن مع الجدل المثار حول المناخ، فإن الأضواء بدأت تسلط على هذه الإضافة المريحة كعامل مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولا تساهم مكيفات الهواء في زيادة استهلاك الوقود فحسب، بل انها أيضاً تحتوي على سائل تبريد اصطناعي يطلق عليه (أر 134 أيه) والذي تلقي عليه جماعات المستهلكين والبيئة باللائمة بوصفه «قاتلاً حقيقياً للبيئة».
ووجدت هيئة الاختبار الفني الألمانية أن استهلاك السيارات من الوقود يزداد بنسبة 10 إلى 15 في المئة عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة، ويتضاعف هذا الاستهلاك بسهولة أثناء القيادة داخل المدن عندما يتكرر وقوف السيارة وانطلاقها، كما وجدت أن تكييف الهواء في سيارة «فورد فييستا» يستهلك 7.5 لتر لكل 100 كيلومتر، إضافة إلى الاستهلاك العادي للمحرك.
وتحتاج مكيفات الهواء إلى سائل لتعمل، فمنذ التسعينات قام مصنعو السيارات باستخدام غاز تيترافلوروإيثان (أر 134 أيه) في مكيفات هواء السيارات كبديل لديكلور وديفلور وميثان (أر 12) والذي ظهر أنه يمثل خطراً شديداً على طبقة الأوزون التى تحمي كوكب الأرض.
ومع ذلك، فقد تبين أن لسائل (أر 134 أيه) تأثيراً محتملاً رئيساً في ظاهرة الاحتباس الحراري حيث تتحول 1300 وحدة إلى 1300 كيلوغرام من الغاز المؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري، ولذلك فإن جميع السيارات الجديدة التي ستنتج في أوروبا بدءاً من العام 2011 سيسمح لها بـ 150 وحدة كحد أقصى من انبعاث الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري. ومما يدعو للسخرية فإن غاز ثاني أوكسيد الكربون وهو أحد أهم الغازات المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، يعد بديلاً جيداً لسائل (أر 134 أيه) في مكيفات السيارات
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد