معرض الفنان حسكو حسكو
يقيم المركز الثقافي الفرنسي في دمشق معرضا للفنان حسكو حسكو، يتم الافتتاح يوم الثلاثاء 2 كانون الأول عند الساعة السابعة و النصف مساءً و يستمر المعرض لغاية 9 كانون الثاني 2009.
"تبدو لوحة حسكو للوهلة الأولى انفجاراً هادئاً، إذا جاز التعبير؛ لقد انفجر المشهد و بقيت مخلوقاته معلَّقةً في فضاءٍ معلَّق قلما نلمح أثراً للبشر ، إنهم غائبون و قد نلمحُ أحياناً أثرَ عبورهم. تنحدر عيوننا مع هذا المسطَّح المائل في بهجة هذا الترامي و راحة هذا الامتداد: الأفق بعيد دائماً، و السماء قليلة، فالفضاء كلّهُ للأرض، للتراب و الحجر. إنها رحابة الغريزة وهي تضخّمُ كلَّ ما في داخلها، رحابة أسطورة لم يدوِّنها أحد، لا غموضَ في بداهتها و لا غرائبية في بدائيته. إنها احتفاء ببراءة الحيوان الأول، الحرّ و النقي، و اليد التي تلتقطه لا تلوذُ به أو تهرب إليه و إنما تنطلقُ صوبه. الشساعة تجعل التفاصيل غائمة، و تبعد عنا ما ألفناه، ومع ذلك يبقى الفضاء حميماً، رائعاً و أليفاً. الحيوانات تتآخى في مرح، كأنها ترجّلت للتو عن فُلك نوح. لوحات حسكو تشيد عالماً لم يكتملْ بعد، تتعدّدُ طبقاته التي تمتزج فيها المسرات بالأسى، كما يتكافأ التكوينُ و الهدم، الإضافةُ و المحو، و يشكّلُ كلُّ تفصيلٍ فيه أحياناً لوحة مستقلة بذاتها، و لا يزال هناك الكثير كي ينضاف على مهل إلى رحابته." جولان حاجي
تخرج حسكو حسكو من كلية الفنون الجميلة في العام 2000. وأقام عددا من المعارض الفردية صالة عشتار 2002، وغاليري مصطفى علي 2007، وهي المرة الثانية التي يعرض فيها أعماله في المركز الثقافي الفرنسي حيث أقام معرضا فرديا في صالة المركز في العام 2004. شارك بعدد من المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها منها معرض في قصر اليونيسكو – بيروت 2001، ومعرض جماعي في قاعة المتحف الوطني السليمانية العراق 2004.نال عدة جوائز منها آخرها جائزة غاليري أيام للشباب السوري في العام 2007.