مضاد حيوي لمحاربة جرثومة تسبب تهديدا حقيقيا للبشر
ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية في عددها الصادر اليوم أن أبحاثا سريرية اجراها علماء كنديون وامريكيون توصلت إلى تطوير مضاد حيوي جديد لمحاربة جرثومة كلوستريديوم ديفيسيل التي تقاوم تقريباً جميع العلاجات المتوفرة والتي تنتشر في المستشفيات مشكلة تهديداً حقيقياً.
وأضافت الصحيفة ان هذا المضاد للجراثيم الذي أطلق عليه اسم فيداكسوميسين سمح بتخفيض امكانية معاودة المرض بنسبة 45 بالمئة إضافة إلى شفاء عدد أكبر من المصابين.
وأوضحت الصحيفة ان الأبحاث السريرية التي أعدها الباحثون شملت 629 مريضا جرت على ثلاث مراحل وتناول نصف المشاركين في الدراسة 200 مليغرام من فيداكسوميسين مرتين يوميا عن طريق الفم لمدة عشرة أيام بينما تناولت المجموعة الثانية عقار فانكوميسين ولكن بكمية 125 مليغراما أربع مرات يوميا.
وخلصت الدراسة إلى أن 2ر88 بالمئة من اولئك الذين تناولوا فيداكسوميسين و8ر85 بالمئة من الذين تناولوا فانكوميسين تم شفاؤهم من الجرثومة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور مارك ميلر رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مونتريا ل العام قوله ... كل ما يمكنه الحد من نسبة عودة المرض الناجم عن جرثومة كلوستريديوم ديفيسيل وبسرعة مثل فيداكسوميسين يشكل تقدماً كبيراً في مجال علاج هذه العدوى.
وتم تطوير عقار فانكوميسين في الخمسينيات وهو ما زال حتى يومنا المضاد الحيوي الوحيد للإصابات الناجمة عن جرثومة كلوستريديوم ديفيسيل أما عقار فيداكسوميسين فهو من تصنيع المختبرات الأمريكية أوبتيمر فارماسوتيكالز في سان دييغو بكاليفورنيا.
يذكر أن فترة حضانة هذه الجرثومة تستغرق من أسبوع إلى إسبوعين حيث تظهر الأعراض على شكل إسهال مصحوب بحمى وألم بطني بعد تناول المضادات الحيوية وقد تؤدي إلى حالة إلتهاب في القولون وتفرز نوعين من السموم المعوية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد