مشاركون في المنتدى الاقتصادي بالإردن:عدم الاستقرار بلغ نقطة الانفجار

20-05-2007

مشاركون في المنتدى الاقتصادي بالإردن:عدم الاستقرار بلغ نقطة الانفجار

يواصل المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله لليوم الثاني بمنتجع البحر الميت في الأردن، ويركز في دورته الرابعة هذه على مدى استفادة الاقتصادات العربية منه.
يأتي ذلك مع تنامي الانتقادات لمثل هذه الاجتماعات, إذ يقول مناهضوها إنها عبارة عن تجمع لنخب سياسية واقتصادية تبتعد عن واقع الحياة التي يعيشها المواطنون في المنطقة. كما تأتي وسط جدل بشأن إمكانية قدرتها على حل المشكلات الحقيقية التي تعانيها الشعوب.
لكن رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع تساءل عن البديل، وأكدأنه لا يوجد بديل عن الحوار الذي توفره هذه المؤتمرات، معتبرا أن القضية المرجوة من هذا المؤتمر ليست اقتصادية بل اجتماعية وسياسية كذلك.
وعن مدى قدرة المؤتمر على تلبية حاجات الشعوب، قال الطباع إن الشعوب لها ممثلون يتكلمون باسمها وتوجد اليوم هنا مؤسسات منتخبة ديمقراطيا تتحدث باسم شعوبها والمفروض أن تعرض هذه القضايا.ولوحظ أن التمثيل في منتدى هذا العام أقل من مستوى التمثيل في أعوام سابقة، وكانت الملاحظة الأبرز للمراقبين والإعلاميين ضعف المشاركة الإسرائيلية لأول مرة منذ انطلاق أعماله في البحر الميت عام 2003.
غير أن مناهضي المؤتمر الذين اعتصموا احتجاجا على انعقاده قبل يوم من انطلاقه في مجمع النقابات في عمان يرون أن المنتدى امتداد لمشروع العولمة.واعتبر الناشط السياسي الدكتور إبراهيم علوش أن المؤتمر امتداد لمشروع العولمة من جهة والصهينة من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه يحاول إدخال الوطن العربي في عجلة الشركات الكبرى كما يحاول بناء الجسور بين العرب وإسرائيل.
ولفت علوش  إلى أن المنتدى الاقتصادي هو جوهر الشرق أوسطية ومحو الهوية العربية الإسلامية، فهو يطرح قضايا الشباب وحل النزاعات والتحديث وهي برامج الشرق أوسطية حتى لو استفادت منها شريحة من أبناء الأمة.
وربط بين انطلاق المنتدى في الشرق الأوسط واحتلال العراق للتدليل على أن المؤتمر يهدف للتأسيس للشرق الأوسط الكبير.ونفى الناشط السياسي أن يكون المنتدى مخصص لبحث قضايا الشعوب، وقال إن تأسيسه جاء ليكون منتدى لألف من كبريات الشركات العابرة للحدود وبالتالي فما يصدر عنه هو مجرد صفقات سياسية لهذه المجموعة الرأسمالية بعيدا عن الحاجات الملحة للشعوب.
وكان  مشاركون في المنتدى الاقتصادي بالأردن حذروا من تداعيات الأوضاع المتفجرة في العديد من مناطق الشرق الأوسط على مستقبل المنطقة.
ونبه العديد من المشاركين أن حالة عدم الاستقرار بلغت نقطة الانفجار ابتداءا من الأوضاع في العراق والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، والفلسطيني الفلسطيني، والازمة السياسة في لبنان فضلاً عن توسع النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وطالب العاهل الأردني عبدالله الثاني، خلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى الذي يناقش على مدى ثلاثة أيام قضايا سياسية واقتصادية وثقافية وتعليمية واجتماعية، سرعة البت في الخلاف الإسرائيلي-الفلسطيني دون تأخير.ونوه قائلاً إنه يجب إحلال السلام "الآن، هذا العام، وقبيل معاناة المزيد من الأجيال ووقوع المزيد من الدمار."
وسيتناول المنتدى، الذي يعقد في الأردن للمرة الرابعة، التحديات التي تواجه المنطقة وسبل تعزيز التفاهم والتعاون الاقليمي والعالمي.
ودفع تفجر الأوضاع برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى إلغاء مشاركتهما في المنتدى.
وحمل الأمين العام للأمم المتحدة، عمرو موسى، الجانبين الإسرائيلي-والفلسطيني تبعة الأوضاع الراهنة.
وأعلن قائلاً "هذا لا يعني تبرئة ساحة الفلسطينيين من المسؤولية لأنه ما كان يجب اللجوء إلى العنف.. تضافر الاحتلال الإسرائيلي والعنف ضدهم ودون أمل في إقامة دولة.. فما هو المتوقع."
وعلق مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون، جون إيسبوسيتو "على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، تسنى لي رؤية ضوء في نهاية النفق.. إلا أنني لا أراه حالياً."
هذا وتدور مناقشات المنتدى الثالث الذي يعقد في الأردن، والرابع في المنطقة، حول السلام، الاستقرار، قياس تداعيات الحروب والاحتلالات على اقتصاديات وأفق التنمية في الشرق الأوسط.
ويشارك في هذا اللقاء أربعة رؤساء دول، نائب رئيس دولة، ثلاثة رؤساء وزراء فيما تتمثل دولتان على مستوى وزراء.
وعلى هامش المنتدى، تعقد مجموعة الإحدى عشرة G11 السبت اجتماعها الثاني، منذ تشكيلها عام 2005 تحت مظلة تضم دولا متوسطة ومحدودة الدخل أطلقها ملك الأردن.

المصدر:الجزيرة + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...