"مايوهات شرعية" لمسلمات أمريكا
نجحت المسلمات الأمريكيات في خلق التوازن بين حبهن لممارسة الألعاب الرياضية، وفي مقدمتها السباحة، وبين ضرورات الاحتشام "الدينية" لدى بعضهن، من خلال اللجوء إلى شبكة من محلات بيع الملبوسات الرياضية المتخصصة، التي تقدم لهن أثواب سباحة "شرعية" وعملية.
وقد بلغ عدد هذه المحلات المتخصصة 12 محلاً، تعرض قوائم بموديلاتها على شبكة الانترنت لتختار السيدات ما يناسبهن منها.
ويبلغ سعر الثوب الذي يغطي الجسم بأكمله زهاء مائة دولاراً، على أن بإمكان الراغبات الحصول على البنطال بصورة مستقلة مقابل 60 دولاراً، أو على السترة مقبل 25 دولاراً.
ويتميز الثوب بتصميمه المميز، ويعتمد نسيجه على مزيج من خيوط البوليستر والليكرا والنايلون، مما يؤمن مرونة الحركة من جهة، وعدم الالتصاق بالأجساد المبللة للسابحات من جهة أخرى.
ولم تحول "المحاذير الشرعية" دون إعطاء الثوب لمسة من "الموضة"، من خلال توفير موديلاته بعدة ألوان، تتراوح بين الزهر والأزرق والبنفسجي، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقد لاقت الفكرة رواجاً بين المسلمات اللواتي حرمن من ممارسة الرياضات المائية بسبب عدم وجود أثواب سباحة مناسبة، حيث قالت إحداهن: "أبلغ من العمر 27 عاماً وقد امتنعت عن ممارسة السباحة منذ أن كان عمري 15 عاماً.. لكني بعد أن ابتعت الثوب الجديد، قضيت عطلة ممتعة على البحر في هاواي."
وحول ظروف ولادة هذه الفكرة، قالت شيرين ثابت، وهي صاحبة أحد محلات أثواب السباحة الإسلامية: "لقد شغلني الموضوع بشدة منذ فترة، خاصة وأنا أحاول التوافق بين إيماني الديني، وحبي لرياضة الغوص."
وأضافت ثابت: "ليس هناك في القرآن ما يقول إن على الرجال والنساء عدم السباحة أو الغوص جنباً إلى جنب.. الأمر لا يحتاج إلا لإيجاد حل لهذه المشكلة."
وقد وجد هذا الرأي صداه لدى سماح واري، التي كانت عرضة لنظرات رواد الشاطئ المستغربة، كلما نزلت إلى المياه مرتدية ثوباً رياضياً عادياً من القماش.
وأبدت واري سرورها بثوب سباحتها "الشرعي" الجديد، الذي لا يتميز فقط بضمانه تغطية كافة جسدها، بل ويحاكي أحدث صيحات الموضة، دافعاً سائر زميلاتها إلى سؤالها عنه.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد