ليبرمـان يتمـلص من مؤتمر موسكو

تهرّب وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف، من تقديم جواب واضح على المؤتمر الذي أعلنت موسكو أنها تريد عقده من اجل السلام في المنطقة، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تبلور بعد سياستها الخارجية، لكنه طالب روسيا بوقف إمداد إيران وسوريا بالأسلحة.
وذكرت وكالة «نوفوستي» ان ليبرمان وسلطانوف بحثا، في تل أبيب، «المسائل الخاصة بعقد مؤتمر السلام الذي تنوي روسيا استضافته في موسكو، وموقف الجانب الروسي تجاه حركة حماس وحزب الله».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله إنه عندما تبلور إسرائيل سياستها الخارجية، وخصوصا تجاه الموضوع الفلسطيني، فإنها ستعلنها للمجتمع الدولي. وأشارت إلى أنهما اتفقا على الحاجة إلى التعاون الكامل وإجراء التحضيرات الكاملة في ما يخص المشاركين في المؤتمر وجدول أعماله وأهدافه.
كما أعرب ليبرمان عن تحفظه على مبادرة موسكو لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزاري، لبحث وضع العملية السياسية في الشرق الأوسط، بادعاء أن الحكومة الإسرائيلية لم تبلور سياستها الخارجية بعد. وقال «من تجربتنا فإن اجتماعات من هذا القبيل تكون فقط منصة لتوجيه انتقادات لإسرائيل وليس أكثر من ذلك».
من جهته، قال سلطانوف، المندوب الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، إن «ثمة أهمية لتبادل الأفكار وبذل جهود من أجل إيجاد حلول للوضع في المنطقة». وأضاف سلطانوف، الذي ينتقل إلى رام الله اليوم للاجتماع بقيادة الرئيس الفلـسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، أن هناك «حوارا بين إسرائيل وموسكو يعتزم تعميقه».
وكرر ليبرمان «طلب إسرائيل بأن تكف روسيا عن إمداد دول في المنطقة بالأسلحة»، في إشارة إلى سوريا وإيران. كما طلب أن تغير روسيا موقفها من حماس وحزب الله. وقال، قبيل الاجتماع، «أريد أن افهم، وربما أغير، موقف روسيا بما يخص حماس وحزب الله في ضوء الأحداث التي حصلت مؤخرا».

المصدر: وكالات