قنبلة نووية أمريكية جديدة
يعكف علماء أميركيون منذ أسابيع على إعداد تصاميم قنبلة نووية لا تحتاج لعمليات الصيانة التي تكلف الإدارة الأميركية خمسة مليارات دولار سنويا.
وقال رئيس إدارة الأمن النووي الوطني لينتوون بروكس إن القنبلة الجديدة يجب أن تكون "أداة ردع نووي سالمة وآمنة, يمكن التعويل عليها وناجعة لآماد مفتوحة".
وعهد بدراسات الجدوى في مارس/آذار الماضي إلى مختبر لورنس ليفرمور قرب سان فرانسيسكو ومختبر لوس آلاموس في نيومكسيكو, على أن تقرر الإدارة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم إلى أي منهما يؤول تصنيع القنبلة "التي لا تهرم".
فالصيانة المستمرة للرؤوس النووية الموجودة والتي يصل عمرها إلى 40 عاما تعني إدخال تغييرات عليها, وتراكم هذه التغييرات يعني أن القنابل تنحرف بشكل معتبر عن تصاميمها الأصلية, بما قد ينجر عن ذلك من آثار لا تعرف عواقبها بعد.
ما يميز القنبلة الجديدة بالإضافة إلى تجاوزها عامل السن هو صمام الأمان الذي يحولها إلى سلاح بلا فائدة إن وقعت بأيدي الجماعات التي تسميها واشنطن بالإرهابية, أو في حالة تعرضها لانفجار عرضي.
السؤال الذي يواجه الباحثين, هو كيفية معرفة نجاعة القنبلة دون خرق حظر إجراء التجارب النووية الذي يسري مفعوله منذ 1992؟
ويقول ديفد شوغلر الناطق باسم برنامج التسلح النووي في مختبر لورنس ليفرمور إنه "لا يمكن التوصل إلى أي تقنية متطورة واعتمادها في الترسانة دون تجريبها".
غير أن منتقدي الخطة يرون أن الترسانة الحالية آمنة ويمكن التعويل عليها لسنوات, ويطرحون ذات السؤال "كيف يمكن تحسين نجاعة وسلامة قنبلة دون تجريبها؟", إضافة إلى أنهم يعتبرونها إشارة خطأ في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى منع انتشار التقنية النووية.
المصدر: ا ب
إضافة تعليق جديد