قراصنة روس يخترقون حواسيب البيت الأبيض

كشف مسؤولون أميركيون، أمس الثلاثاء، عن نجاح مجموعة من قراصنة المعلوماتية الروس في الوصول إلى أجزاء حساسة من خادم حواسيب البيت الأبيض الذي رفض التأكيد ما إذا كانت روسيا وراء الهجوم. 
ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية عن مسؤولين أميركيين مطّلعين قولهم إن المتسلّلين وصلوا لأجزاء حسّاسة من خادم حواسيب البيت الأبيض بعدما اخترقوا خادم وزارة الخارجية الأميركية في الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح البيت الأبيض أن التقرير لا يشير إلى واقعة جديدة، لكنّه "يتكهّن" بمصدر الأنشطة الإلكترونية التي كشف عنها العام الماضي.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس أمس الثلاثاء: "حصل شيء العام الماضي (لكن) أنظمتنا (المعلوماتية) السرية آمنة"، مضيفاً :" إننا لا نتكلم عن مصدر عمليات التسلّل المعلوماتية هذه".
وكانت "سي ان ان" قالت إن المتسلّلين وصلوا إلى معلومات غير سرية، لكنّها قد تكون حسّاسة مثل تفاصيل غير معلنة عن جدول أعمال الرئيس.
وأقرّت وزارة الخارجية في العام 2014 بتعرّضها لعملية قرصنة معلوماتية وقامت بحجب خادمها العملاق للرسائل الالكترونية وإعادة ضبطه في عملية استغرقت أيام عدة.
وقال رودز لـ"سي ان ان": "أفصحنا في ذلك الحين عن عمليات التسلّل المعلوماتي في وزارة الخارجية"، مضيفاً أنه "لدينا نظامين مختلفين هنا في البيت الأبيض نظام غير سرّي ونظام فائق السريّة. هنا تُخزّن المعلومات الحسّاسة والسريّة المتعلّقة بالأمن القومي. إنه نظام آمن ولا نعتقد أنه أصيب".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض مارك سترو إن الاتهامات التي وجّهتها الـ"سي ان ان" "مجرد افتراضات".
واكد أننا نتعامل مع هذا النوع من الأنشطة (القرصنة) بجدية قصوى واتخذنا في حينه إجراءات فورية لاحتوائها".

وكالات