قراصنة الصومال يختطفون سفينة ثالثة خلال 24 ساعة

14-04-2009

قراصنة الصومال يختطفون سفينة ثالثة خلال 24 ساعة

ارتفع عدد السفن التي تمكن القراصنة الصوماليون من خطفها خلال الساعات الـ24 الماضية إلى ثلاث، بعد خطفهم سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة القرن الأفريقي حيث خطفوا في وقت سابق سفينتي شحن إحداهما يونانية والأخرى ترفع علم توغو.

ووفقا لمصادر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) فإن عشرة قراصنة على متن ثلاثة قوارب أطلقوا نيران بنادق آلية وقذائف صاروخية على سفينة الشحن "سافمارين أشيا" التي تبلغ حمولتها 21 ألفا و887 طنا وترفع علم ليبيريا، مشيرين إلى عدم ورود أي معلومات لغاية الآن عن وقوع إصابات.

وكان حلف الناتو قد أعلن في وقت سابق قيام قراصنة على متن ثلاثة قوارب أو أربعة بخطف سفينة الشحن "سي هورس" التي ترفع علم توغو عندما كانت تبحر قبالة القرن الأفريقي.

وفي ساعات الفجر الأولى كانت السفينة اليونانية "أم في إيرين" التي تحمل طاقما مكونا من 22 فلبينا، عرضة لعملية خطف على يد القراصنة.

وبناء على هذه الحوادث يرتفع عدد السفن التي تم خطفها على يد قراصنة الصومال إلى ثلاث خلال الساعات الـ24 الماضي و11 منذ بداية الشهر الجاري، فضلا عن إعلان وزارة الخارجية المصرية تعرض زورقي صيد مصريين على متنهما 24 شخصا لعملية قرصنة قبالة سواحل الصومال في وقت سابق اليوم.
ويأتي تصعيد القراصنة الصوماليين أنشطتهم في الأيام الأخيرة رغم التوعد الأميركي بوضع حد لعمليات القرصنة في الصومال وقتل عدد من القراصنة على يد القوات البحرية الفرنسية والأميركية.

وقد وصلت جثتا قرصانين قتلا قبالة الشواطئ الصومالية إلى الأراضي الصومالية بعد عملية اقتحام نفذتها القوات الفرنسية لإنقاذ رهائن فرنسيين على متن يخت مختطف.

وقد أسفرت العملية التي نُفذت في العاشر من الشهر الحالي عن مقتل القرصانين وأسر ثلاثة آخرين إضافة إلى مصرع أحد الرهائن الفرنسيين. ولم يتضح ما إذا كان الرهينة الفرنسي قد لقي مصرعه أثناء تبادل إطلاق النار أو أنه قتل عمدا على أيدي خاطفيه.

أما قوات البحرية الأميركية فقد نجحت بإنقاذ قبطان السفينة "ميرسك ألاباما" خلال عملية عسكرية نفذتها أول أمس أسفرت عن مقتل ثلاثة قراصنة، وهي عملية امتدحها الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشددا على أن بلاده عاقدة العزم على إنهاء القرصنة في الصومال.

بالمقابل أثار التدخل العسكري الأميركي والفرنسي غضب القراصنة الذين توعدوا بالرد على أي دولة تفكر بمهاجمتهم عسكريا بقتل رهائنها الموجودين لديهم، ووصف أحد قادة القراصنة الولايات المتحدة بأنها العدو رقم واحد بالنسبة لهم.

وتأتي هذه التطورات لتزيد من المخاطر في الممرات الملاحية الواقعة قبالة الصومال التي تعمها الفوضى بسبب حرب أهلية استمرت نحو 18 عاما في البلاد، ولم يقلل منها توافد أساطيل العديد من الدول الكبرى إلى المنطقة.

ومع تصاعد أعمال القرصنة في الأشهر الأخيرة، حرص القراصنة دائما على التعامل بشكل جيد مع رهائنهم حيث تركز اهتمامهم على تحصيل أموال، بعدما باتت القرصنة عملا مربحا، فضلا عن تأكيد بعضهم أنهم يقومون بهذا العمل حماية لسواحل بلادهم من الأجانب.

وبعد فترة هدوء في مطلع العام الجاري عاد القراصنة إلى النشاط بشكل مكثف، وهم الآن يحتجزون أكثر من إحدى عشر سفينة على متنها أكثر من  260 رهينة بينهم ما يصل إلى مائة من الفلبين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...