غزة: 3 شهداء... وباراك يتوعد قادة المقاومة

ارتفع الى 19 عدد المقاومين في «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الذين استشهدوا في غزة بعد مؤتمر انابوليس، اثر سقوط ثلاثة منهم امس برصاص الاحتلال الذي جدد تهديده بتصفية القادة السياسيين والميدانيين للمقاومة في القطاع، فيما شددت السلطة الفلسطينية قبضتها الامنية على الضفة الغربية، بعدما نشرت المئات من عناصرها في مدينة طولكرم، بذريعة «فرض القانون» ومصادرة «الأسلحة غير المرخصة».
واستشهد المقاومون في كتائب القسام سليمان الحولي (20 عاما) وعبد الرحمن ابو غزة (38 عاما) وسمير الدقران (18 عاما) وأصيب رابع، في غارة جوية إسرائيلية على موقعهم في غربي دير البلح جنوبي غزة.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن 19 مقاوما من حماس سقطوا في غارات جوية اسرائيلية، منذ انعقاد مؤتمر أنابوليس، مشيرا إلى أن «المؤشرات عن قرب اجتياح عام تتزايد هذه الأيام... نحن نستعد لمواجهة كبرى مع (الاحتلال)، معركة لن تكون كسابقاتها».
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك «لا اتفق مع التقييم القائل بأن الوقت حان لفتح حوار مع حماس. يتعين في الوقت الحالي تصفية مطلقي صواريخ القسام والقذائف على اسرائيل. كل يوم يمر يقربنا أكثر من عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، لكننا لسنا متلهفين للقيام بها»، مضيفا «الوقت لم يحن بعد وآمل ألا يأتي ابدا، لكن من الصحيح اننا نستعد ونحتاج الى الاستعداد من اجل نطاق واسع من الاحتمالات». وتابع ان «الجيش الاسرائيلي سيواصل العمليات التي تنفذها وحداته الخاصة في غزة والتي اثبتت فعاليتها. في الايام العشرة الاخيرة حققت كل اهدافها وقتلت 27 ارهابيا في القطاع».
وردا على سؤال عما اذا كان هذا التهديد يشمل ايضا القادة السياسيين لحماس، اجاب باراك ان «كل الذين يمسون بأمن إسرائيل مسؤولون عن اعمالهم».
من جهته، تساءل مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية «كيف يمكن للجيش الدخول الى قطاع غزة من دون ان يعرف كيف يخرج منه؟».
وستجتمع الحكومة الاسرائيلية الامنية اليوم لدرس الوضع في القطاع. وقال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء مارك ريغيف ان غزة «نقطة الضعف في عملية السلام. ليست لدينا اوهام بشأن الأشخاص الذين يسيطرون حاليا على القطاع ويرفضون عملية المصالحة التاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين».
وانتشر حوالى 500 عنصر في الشرطة بزيهم الرسمي في أنحاء طولكرم شمالي الضفة التي يسكنها نحو 50 ألف فلسطيني. وقال محافظ المدينة طلال دويكات ان قوات الامن اعتقلت عددا من الاشخاص وصادرت سيارات مسروقة وأسلحة غير مرخصة، مضيفا «سنفرض سيادة القانون في كل مكان من دون استثناء» فيما اوضح المسؤول عن تنفيذ الخطة الامنية في طولكرم العقيد سليمان قنديل ان «هذه الحملة تستهدف الحفاظ على القانون والنظام... سيتم اعتقال كل المطلوبين كما سيتم جمع كل الاسلحة غير القانونية».
وكانت السلطة قد نشرت قوة مماثلة في نابلس، احد معاقل حماس، في تشرين الثاني الماضي.

المصدر: وكالات