غالبية السعوديات يرفضن الحصول على حقوقهن
كشفت دراسة حديثة أجراها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني السعودي ونشرتها مجلة الإرشاد في عددها الجديد عن رفض شبه كامل من قبل المرأة السعودية لقيادة المرأة السيارة، ومواصلة الدراسة في الخارج للفتاة دون محرم، والعمل في المؤسسات التي يوجد فيها الاختلاط بالرجال، وكشف الوجه.
وشملت الدراسة 400 امرأة وفتاة من جميع الفئات والأعمار. وقد حرصت الدراسة، بحسب ما أوردته مجلة الإرشاد، على رصد وتحليل آراء النساء في مختلف الظروف الاجتماعية ودرجة التعليم والثقافة من خلال استبانة أعدها نخبة من المختصين.
وحول نتائج الدراسة بحسب ما ذكرته صحيفة "الاقصتادية" السعودية الأحد 9-7-2006، أكد خالد بن محمد أبو عباة رئيس الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة ورئيس تحرير مجلة الإرشاد، أن الدراسة شملت أكثر من 400 امرأة وفتاة سعودية، تراوح أعمارهن بين 15 عاماً إلى أكبر من 45 عاماً، وتختلف الحالة الاجتماعية لهن بين عازبة ومتزوجة ومطلقة وأرملة من خلال استبانة أعدت لهذا الغرض.
وحوت الاستبانةعدة تساؤلات رئيسة حول قيادة المرأة السيارة، كشف الوجه في الأماكن العامة، العمل المختلط في المجمعات السكنية والفنادق، مواصلة الدراسة في الخارج للفتاة دون محرم، تصدي الرجال للحديث عن حقوق المرأة في وسائل الإعلام، مقدار تعرض المرأة للظلم في المجتمع مقارنة بالرجال.
واعتبرت ما نسبته 97% من النساء قيادة المرأة للسيارة أمرا غير مقبول. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة وجود حالة من الرفض الواضح من قبل المرأة للعمل المختلط في المجمعات السكنية والفنادق، حيث بلغت نسبة من رفضن ذلك العمل بشدة 64% من النساء، وبدرجة أقل من الرفض قالت 26% إنهن يرين هذا العمل غير مقبول وغير مناسب للمرأة السعودية المسلمة، وهو ما يعني أن نسبة الرافضات للعمل المختلط تجاوز 86% من النساء مقابل 8% فقط يقبلن بهذا العمل من الناحية النظرية فقط، ونسبة 2% لم تحدد موقفها بالرفض أو القبول.
كما جاءت نتائج الدراسة برفض سفر الطالبات للدراسة الخارج دون وجود محرم مرافق لها، وبلغت نسبة النساء الرافضات 69% بدرجة "مرفوض جداً" وبدرجة أقل من الرفض قالت نسبة 23%، ما يعني أن إجمالي الرفضات يصل إلى 92% وإن اختلفت درجته بين الرفض الشديد وعدم القبول به، في حين لم تتجاوز نسبة غير المعترضات على ذلك 7% فقط من المبحوثات.
وكشفت الدراسة أن المرأة السعودية ترى أن من تصدوا للحديث عن حقوقها في وسائل الإعلام من الرجال غير قادرين على التعبير عن حقوقها وقضاياها، وأنها -أي المرأة- أقدر على القيام بذلك من غيرها، حيث أشارت نسبة 12% من المبحوثات إلى أن الرجال الذين يتحدثون عن حقوق المرأة في وسائل الإعلام غير قادرين على ذلك، وأكد 69% من المبحوثات، أن المرأة هي الأقدر على التعبير عن حقوقها.
وحول الظلم الواقع على المرأة، كشفت الدراسة أن قطاعات نسائية كثيرة لا ترى ثمة فرق في ذلك بينها وبين الرجال في نسبة احتمالات التعرض للظلم، بينما أعرب قطاع نسائي كبير نسبياً أن الظلم الذي يقع على المرأة مصدره الرجل الذي يجهل تعاليم الإسلام في القيام بواجباته تجاه المرأة والفتاة كأب وزوج وابن وأن الالتزام بهذه التعاليم كفيل برفع هذا الظلم الذي قد يقع على النساء.
المصدر: العربية
إضافة تعليق جديد