عودة أكثر من 127 "لاجئا سوريا" من الأردن ومسيرة شموع في دمشق
عاد أكثر من 127 لاجئا سوريا من الأردن الخميس الماضي طواعية الى الوطن سورية بعد أن عانوا من ظروف معاشية سيئة بالمخيمات.
ونقلت صحيفة الدستور الأردنية عن أنمار الحمود المتحدث الرسمي باسم مخيم الزعتري قوله أمس .. "إن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا طواعية إلى سورية الخميس الماضي بلغ 127 لاجئاً".
وأضاف الحمود أن بعض اللاجئين الذين يغادرون المخيم لا يعيدون البطاقات الخاصة بهم بل يعطونها إلى أقارب لهم أو يبيعونها ما يسبب على حد تعبيره بازدواجية في أعداد اللاجئين بين الجانب الأردني والهيئات الإغاثية الدولية.
وفي سياق آخر نقلت صحيفة العرب أمس الأردنية عن مسؤول حكومي قوله إن "العمل يجري لتعيين ضباط أمنيين لإدارة المخيمات من أجل تلافي الأخطاء التي رصدت في السابق وتوحيد الجهود في إدارة واحدة بدلاً من تشتيتها كما هو معمول به حاليا".
وشهدت مخيمات اللجوء في الاردن عدة حرائق في الآونة الأخيرة كما أن محاولات استغلال وضع اللاجئين سياسيا زادت من معاناتهم إذ إن الجهات المعنية بالمخيمات ركزت على الجانب السياسي بدل أن تولي اهتماما لتوفير حاجات من غرر بهم ووعدوا بأن تلبى كل رغباتهم بمجرد مغادرة سورية إلا أن ما لاقوه كان البرد القارس والجوع ومحاولات الاستغلال الجنسي والغازات المسيلة للدموع عندما يخرج صوتهم منددا بما يتعرضون له.
من جهة أخرى شارك الآلاف من المواطنين في مسيرة شموع دعت إليها فعاليات دينية وشعبية وشبابية في باب توما بدمشق لتأكيد أن سورية هي أرض التآخي والمحبة بين كل أبنائها.
وسار المشاركون في المسيرة أمس حاملين الشموع ومبتهلين إلى الله أن يضيئ دروب السلام والمحبة في سورية وعبروا عن أملهم بعودة الأمان ونشر المودة في القلوب لتبقى سورية كما كانت بلد التسامح والمحبة.
وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: إن مشاركتنا في هذه المسيرة هي من أجل سورية الحبيبة ومن أجل أن يكون السوريون مع الله تعالى وأن يكونوا في رحاب سماء الله سماء المحبة.
وأضاف البطريرك لحام إننا نصلي لأجل كل الجرحى والمصابين والمتألمين في المشافي وندعو لهم بالشفاء ونطلب لأجل الأبناء والأمهات والأخوات والاخوة المحزونين لفقدان أحبائهم أن يعطيهم الرب العزاء والسلوان وبلسم المحبة التي هي محبة الله للبشر جميعا.
إضافة تعليق جديد