طلاب يتغيبون بسبب البرودة وشح مازوت التدفئة
أدى ازدياد البرودة مع استمرار المنخفضات الجوية المتلاحقة التي تشهدها المحافظة إلى خلق واقع مأسوي لطلاب المدارس شهدته الشعب الصفية في ظل الانعدام شبه التام للتدفئة والنقص الحاد في مادة المازوت المخصصة لكل مدرسة ما دفع الكثير من الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم وخاصة تلاميذ المرحلة الأولى في التعليم الأساسي الذين لا طاقة لهم على احتمال البرد الشديد.
وأكد مدير التربية في السويداء بسام أبو محمود أن التربية حاولت السعي إلى الحصول على استثناء بزيادة الاعتمادات بما يتوافق مع واقع المحافظة، منوهاً بأنها اشترت بكامل الاعتماد المخصص لها كمية 300 ألف لتر من مادة المازوت وذلك مع نهاية العام الماضي من ضمن المخصصات البالغة 600 ألف لتر على حين إن المخصصات السنوية لمدارس السويداء كانت قبل التخفيض مليوناً و360 ألف لتر. موضحاً أنه تم توزيع كامل الكميات المستجرة على جميع المدارس في المحافظة كدفعة أولى ريثما تصل اعتمادات العام الحالي حيث جرى التوزيع وفقاً لعدد الشعب الصفية وبواقع 50 لتراً لكل شعبة في ضوء الكميات المتوافرة.
وأمام تلك الأرقام المقدمة يتبين أن الكميات فعلاً لا تتوافق مع الحاجة الفعلية للمادة ضمن المدارس ليبقى السؤال المطروح: أين هي وزارة التربية من هذا الواقع؟ ولماذا لا تخصص الاعتمادات الكافية لشراء الكميات الفعلية اللازمة لمدارس المحافظة بما يتناسب مع طبيعتها الجبلية الباردة؟ علماً أن كثيراً من الطلاب تصطحب معها البطانيات والأغطية إلى المدارس لمحاولة الصمود في الشعب الصفية أمام البرد القارس حتى نهاية الدوام المدرسي.
عبير صيموعة
إضافة تعليق جديد