طائرات من دون طيار في كوستاريكا لدراسة البراكين
أطلق باحثون في كوستاريكا رحلات جوية بطائرات من دون طيار نحو السحب البركانية في محاولة رائدة للمساعدة في توقع الثورات الكبرى للبراكين.
وذكرت /رويترز/ ان المشروع الذي ترعاه وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/ وجامعة كوستاريكا ينطوي على استخدام طائرات من دون طيار لرصد السلوك البركاني.
وقال جورج اندريه دياز من جامعة كوستاريكا ان الغاز والجزيئات التي تنفجر أعلى البركان تعد بمثابة الحمم الساخنة الموجودة في الأسفل وان التغيرات في تركيب السحابة البركانية يمكن أن تعطي تحذيراً من ثورات وشيكة.
ويعد الاقتراب من فوهات البراكين النشطة مجازفة من قبل العلماء والطائرات وقد حاول الباحثون في السابق اطلاق طائرات ورقية وبالونات عائمة مربوطة فوق البراكين والآن هم يختبرون طائرات متطورة وغالية الثمن نسبياً.
ومن المقرر أن تضاف الأبحاث الجديدة في بركان توريالبا إلى البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية في الفضاء والتي أعطت صورة غير مكتملة للبراكين النشطة.
وقال ديفيد بيري الباحث الرئيسي لأرشيف ناسا حول البراكين الذي يقوم بتزويد بعض المعدات اللازمة للدراسة.. نريد أن نكون أكثر دقة.
ويمكن أن يساعد تحليل السحب البركانية في انقاذ حياة الكثيرين والحد من الخسائر كالتي تكبدتها شركات الطيران العام الماضي عندما تم تعليق آلاف رحلات الطيران جراء تشكل سحابة رماد بركاني ناجمة عن بركان ايجافجالوجوكول في ايسلندا حيث قدرت الخسائر حينئذ بـ7ر1 مليار دولار.
وفي هذا الصدد قال كل من دياز وبيري انه كان من الممكن تجنب تعليق رحلات الطيران في حال توفرت البيانات الجيدة بواسطة الطائرات من دون طيار.
وأشار بيري إلى ان كوستاريكا موطن لنحو مئة بركان خمسة منها على الأقل نشطة وخمسة أخرى تصدر عنها حرارة ونشاطات ثانوية ما يجعل تلك الدولة مختبراً طبيعياً للأبحاث البركانية.
ووفقا لما قاله اليسير دوارتي من مرصد كوستاريكا للبراكين والزلازل فان درجة الحرارة عند فوهة بركان توريالبا بلغت 600 درجة مئوية عندما ثار ذلك البركان في كانون الثاني عام 2010 بينما بلغت درجة حرارة الحمم في الأسفل أضعاف تلك الحرارة.
وأجبر البركان الذي بلغ ارتفاع حممه 3340 متراً عشرات السكان من المناطق المحيطة على مغادرة منازلهم.
ويمكن برمجة الطائرات من دون طيار لاتباع نهج معين وجمع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو وأخذ عينات من الغاز من بعد مئة متر من فوهات البركان.
وصنعت تلك الطائرات من قبل شركة أمريكية وتبلغ قيمة الواحدة منها 40 ألف دولار وتحتوي على رغوة عالية الكثافة ويأمل دياز باستخدامها كأساس لنموذج أولي لتصنيع طائرات أرخص.
وفي حال سارت الأبحاث بشكل جيد وأمكن تكرارها في مكان آخر فانه سيصبح بامكان العلماء التنبوء بثوران براكين وشيكة الانفجار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد