ضبط 7 أطنان من الزيت المخالف
غلاء أسعار الزيوت لم يكن كافياً لإرضاء غريزة الجشع لدى بعض منتجي هذه المادة لذلك لجؤوا في الفترة الأخيرة إلى التفنن بعمليات غش منتجات الزيوت النباتية مستغلين موجة ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وضعف الرقابة التموينية والصحية وعدم توفر الإمكانات البشرية والفنية والمادية لديها للإحاطة بجميع المخالفات التي تقع يومياً..
نعم يستغل بعض مصنعي الزيوت هذه الظروف للتلاعب بنوعية منتجاتهم نحو الأدنى من أجل الحصول على أكبر نسبة من الأرباح..
- وفي هذا السياق تؤكد مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق أنها ضبطت عدة مستودعات يقوم أصحابها بغش مادة الزيت.
وأشارت مصادر المديرية إلى أن المستغرب في بعض حالات الغش التي تم ضبطها هو ازدواجية الشخصية لدى الصناعي في إنتاج الزيوت النباتية مطابقة للمواصفات القياسية السورية وكميات أخرى مخالفة وبذات اسم الماركة.. ويعمد إلى بيع الزيت المطابق منها في ريف دمشق بينما ينقل العبوات المخالفة إلى محافظات أخرى.. علماً أن الإنتاج للصنفين المطابق والمغشوش يتم في ريف دمشق ولكن في مستودعين وكل واحد منهما في منطقة.. حيث تبين المديرية أن كتباً وردتها من عدة محافظات تذكر أن مديريات التجارة الداخلية في تلك المحافظات ضبطت في أسواقها عينات زيت من ماركة (م.ب) عائدة للمنتج (ب.ك) ومكان الإنتاج ريف دمشق.
وبناء على هذه المعلومات توجهت عناصر المديرية إلى مستودع المنتج المذكور سابقاً والكائن حسب عنوان سجله التجاري في منطقة شبعا (ريف دمشق) ولدى سحب عينات من الزيت الموجود في المستودع وتحليله مخبرياً تبين أن العينات مطابقة للمواصفات القياسية وكررت المديرية أخذ العينات وتحليلها عدة مرات وفي أوقات مختلفة والنتيجة في كل مرة كانت ذاتها «مطابقة الزيت للمواصفات»، هنا شكت المديرية أن لدى المنتج (ب.ك) مستودعاً آخر يجب أن يكون في مكان آخر من محافظة ريف دمشق.. فما كان من عناصر الرقابة إلا أن بدأت تراقب تحركاته حتى شاهدته يدخل إلى مستودع آخر في منطقة زبدين (ريف دمشق) وحين دخلته الدورية ضبطت فيه أدوات الغش من بطاقات بيان ماركة (م.ب) بحجوم مختلفة إضافة إلى ميزان إلكتروني وعبوات بلاستيكية وتنك فارغة وجديدة مختلفة الحجوم فضلاً عن عبوات مليئة بزيت نباتي لذات الماركة وبكميات تقارب 6232 كيلوغراماً لـ809 عبوات ذات أوزان تتراوح مابين 3 ـ 16 ليتراً وضع عليها بطاقات بيان وهمية من سجل تجاري ورقم جوال.
وتضيف مصادر المديرية: إنه لدى طلب الترخيص الذي يخول المنتج تعبئة الزيوت لم تجده لديه فقامت بتنظيم الضبط التمويني رقم 624123 بحق المنتج الذي يقوم بفعل الغش وتدليس ببطاقة البيان وسحبت خمس عينات من الزيوت المضبوطة في المستودع المذكور وبعد إجراء التحليل المخبري عليها تبين أنها مخالفة كون الزيت فول صويا بينما يقوم المنتج بتسجيل على بطاقات البيان للعبوات زيت عباد الشمس وطبعاً الفارق كبير بين الصنفين من ناحية السعر والنوعية.
بعد ذلك تم إغلاق المستودع بالشمع الأحمر وحجز جميع موجوداته في مستودع المديرية لحين البت بها من قبل القضاء وخاصة أن صاحب المستودع تم تقديمه موجوداً للقضاء المختص أصولاً.
- كما قامت المديرية منذ عدة أيام بضبط المدعوين (م.ب) و(ج.ح) يقومان بغش مادة الزيت النباتي ضمن مستودع مخصص لهذه الغاية يقع في بساتين سبينة بعيداً عن الأنظار.
وبعد تنظيم الضبط رقم 624130 بحق المخالفين بجرم غش الزيت تم سحب عينة من الزيت المحجوز وبعد التحليل المخبري لها تبين أن المخالفة هي مشابهة للحالة المذكورة أعلاه أي أن الزيت المعبأ هو فول صويا بينما يقوم المخالفان بكتابة بطاقات بيان على العبوات تذكر أن الزيت دوار الشمس.
وقامت الدورية بإغلاق المستودع ومصادرة الكميات الجاهزة للبيع والتي تقارب الطن.. كما تم إحالة المخالفين إلى القضاء المختص أصولاً.
عمران محفوض
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد