شركة أمريكية تستثمر مشروع لإنناج العلف الأخضر بالحسكة
مشروع إنتاج الأعلاف الحيوية (علف أخضر) في محافظة الحسكة الذي شملته هيئة الاستثمار السورية بأحكام المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2007 الذي تقدمت به المجموعة الأميركية للاستثمار الدولي وشركاؤها بطاقة إنتاجية سنوية تقدر بـ182500 طن برأسمال إجمالي 400 مليون ليرة سورية وتصل قيمة الآلات والمعدات ووسائط النقل الخدمية إلى 79 مليوناً ويوفر ما يزيد على 300 فرصة عمل ومدة تنفيذه 36 شهراً.
ما يميز المشروع أن إنتاج العلف الأخضر يكون على مدار العام وهذه التقنية استخدمها الأميركيون جاءت فكرتها عن طريق وكالة ناسا الفضائية بتعبئة الهيدروبونيكس وهي عبارة عن هنغارات أو كبسولات مغلقة تحتوي غرفاً يزرع الشعير فيها بالطريقة الشاقولية دون تراب ويبدأ استنبات الشعير عن طريق تراص صفوفه فوق بعضها كما أنه لا يوجد فترة حصاد.
وبحسب المجموعة التي تقدمت بالمشروع فإن أهمية المشروع تأتي لكون محافظة الحسكة بحاجة لهذا النوع من المشروعات نظراً لغناها بالثروة الحيوانية وإن دخول المجموعة الأميركية للاستثمار الدولي بمثابة إشعار أن سورية بلد يتوفر فيه جميع عناصر الاستثمار وستفتح عيون المستثمرين الأجانب ولاسيما عندما يتوسع المشروع.
اللافت أن دورة إنتاج العلف تعتبر دورة قصيرة نسبياً ويصبح العلف جاهزاً خلال أقل من شهر.
ويشير نجم الدين شمدين العضو في المجموعة إن الدراسات الأميركية بينت أن هذا العلف يقلل نسبة الدهون والشحوم في جسم الحيوان بنسبة أقل من 35% ويستبدلها باللحوم كما يزيد إدرار الحليب بنسبة 30% كما بينت الدراسات أن الجذر له فائدة أكثر من الساق والمواد الغذائية المركزة فيه وهذا أمر غير معروف في الزراعة التقليدية.
ويرى أن المشروع سيؤدي إلى تخفيض سعر اللحوم لأن العلف سيباع بسعر رمزي حسب التكاليف وأن الهدف ليس الربح السريع بل اقتطاع التكاليف سيكون على المدى البعيد بحيث يمكن للفلاح شراء هذا العلف بسعر أقل من نصف تكلفة العلف الآخر للطن الواحد وسيكون متوافراً لدى الفلاحين وعندما يتحقق الاكتفاء الذاتي يمكن التفكير بالتصدير.
ولفت أن الجهات المعنية اعتبرت هذا المشروع مشروع أمن استراتيجي قومي وأنه تم طرح فكرة لإنشاء مجمع زراعي متكامل في هيئة الاستثمار ضمن هذا المشروع يضم مشروع الأعلاف ومزرعة للدواجن والأبقار في مجال تسمين العجول وإدرار الحليب ومزرعة للأسماك ضمن بيئة بحرية يتم خلقها بشرياً ومزرعة خضراوات ومزرعة للأزهار النادرة.
ونوه أن العمل ضمن هذه الهنغارات يتم التحكم به بأجهزة متطورة تقوم بخلق مناخ وبيئة ملائمة لسرعة الإنتاج من خلال خلط المواد ببخار الماء واستخلاص الغازات المفيدة لسرعة الإنتاج وأن هذا المنتج لا يوجد فيه عناصر معدلة وراثياً ولا يتم استخدام أي نوع من أنواع السماد وأن الهدف الأساسي من هذا العمل تخفيض أسعار المواد التي تنتجها ليكون باستطاعة كل مواطن شراؤها على مدار العام وبشكل أفضل.
وكانت المجموعة الأميركية قدمت مخططات البناء والاسم التجاري ومخططاً لتقنية متطورة كانت مستخدمة في مراكز الأبحاث الهامة في الولايات المتحدة كما جرى الاتفاق أن يتم استقدام مهندسين أميركيين بزيارات متكررة لتقديم النصح, وأن رأس المال وطني وهناك استثمارات أميركية وغيرها من مناطق عمل المجموعة قادمة للاستثمار في سورية.
منال صافي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد