سلمان رشدي "يربح" قضية ضد فيسبوك بشأن استخدام اسمه على الموقع

16-11-2011

سلمان رشدي "يربح" قضية ضد فيسبوك بشأن استخدام اسمه على الموقع

قال الكاتب البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، إنه فاز بقضية كان قد أقامها ضد "فيسبوك" بشأن ما إذا كان يحق له استخدام اسمه في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.

ونشب النزاع القضائي بين رشدي وموقع "فيسبوك" عندما طلب الكاتب السماح له بأن يستخدم في موقعه اسمه الأوسط "سلمان"، والذي يُعرف به في العالم، بدل اسمه الأول "أحمد" المعروف على نطاق ضيق فقط.
إلاَّ أن الموقع الاجتماعي، والذي يتبع سياسة صارمة فيما يتعلق باستخدام أعضائه لأسمائهم الحقيقة، أصرَّ على أن يستخدم الكاتب اسمه الأول "أحمد".يعيش رشدي متخفيَّاً بحماية الشرطة مذ أصدر الخميني عام 1989 فتوى بهدر دمه

وقال رشدي، البالغ من العمر 64 عاما، إن ذراع "فيسبوك التوى" مذ راح الكاتب يغرِّد على موقع تويتر وينشر ملاحظاته وآراءه بشأن القضية، إذ كشف من خلال ذلك فصول الخلاف مع موقع التواصل الاجتماعي.

ففي إحدى الملاحظات التي تركها مؤخرا على موقع تويتر، كتب رشدي يقول: "إنه النصر! لقد تم ليُّ ذراع فيسبوك! ها أنا سلمان رشدي مرة أخرى. أنا أشعر بأنني أفضل بكثير، فأزمة الهوية لشخص في مثل عمري ليست بذلك الشيء الممتع. شكرا تويتر!".

وأضاف: "لقد تلقيت لتوِّي اعتذارا من فريق فيسبوك. كل الأمور حلاوة وضياء."

وأردف قائلا إن أعضاء فريق فيسبوك قد فعَّلوا حسابه على الموقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، "قائلين إنهم لم يصدِّقوا أنني أنا (أي لم يصدقوا أن صاحب الحساب هو سلمان رشدي)."

وقال الكاتب إنه طُلب منه إرسال صورة عن جواز سفره إلى إدارة فيسبوك، الأمر الذي انتهى بتفعيل حسابه على الموقع، ولكن تحت اسم "أحمد رشدي".

بعدها، يقول رشدي، إنه شعر بالغضب، وقرر إحالة "المسخرة بشأن النزاع" إلى تويتر.

ومما كتب رشدي على موقع تويتر أيضا رسالة مفتوحة موجَّهة إلى موقع فيسبوك، قال فيها: "عزيزي فيسبوك: إن إرغامي على تغيير اسمي على فيسبوك من سلمان إلى أحمد رشدي هو كمن يجبر شخصا اسمه جي إدغار على تغيير اسمه إلى جون هوفر."

وكتب أيضا: "إذا كان إف سكوت فيتزجيرالد على فيسبوك، فهل سيجبرونه على تغيير اسمه إلى فرانسيس فيتزجيرالد؟ وماذا عن إف موراي أبراهام؟"

وكان العديد من أصدقاء رشدي ومعجبيه قد أعادوا أيضا إرسال الرسائل التي تركها الكاتب على موقع تويتر، كما فعلوا أيضا الأمر نفسه في أعقاب تغيير فيسبوك حسابه من أحمد إلى سلمان رشدي."

يُذكر أن رشدي يعيش متخفيَّاً تحت حماية الشرطة البريطانية وذلك منذ إصدار المرشد الأعلى السابق للثورة الإسلامية في إيران، الراحل أية الله الخميني، فتوى بهدر دمه في عام 1989 بسبب روايته "آيات شيطانية".

فقد اعتبر العديد من المسلمين عبر العالم رواية "آيات شيطانية" لسلمان رشدي تجديفا، وخرجت ضده العديد من الاحتجاجات التي أحرق فيها المتظاهرون خلالها كتاب رشدي علناً.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...