سعودية تلجأ لـ"YouTube" للمطالبة بحق القيادة

12-03-2008

سعودية تلجأ لـ"YouTube" للمطالبة بحق القيادة

 في تحرك جديد للمطالبة بهامش من الحرية، بثت مواطنة سعودية شريط فيديو عن نفسها وهي تقود سيارة على موقع "يوتيوب" الشهير لعرض أفلام ولقطات الفيديو، في محاولة لدفع السلطات السعودية إلى إقرار حق السعوديات بالقيادة في المملكة.

وتقول السعودية وجيهة الحويضر -التي لديها رخصة قيادة، ويسمح لها بذلك في المناطق الريفية النائية- إن هذا التقييد "يشل نصف سكان" المملكة مطالبة المسؤولين بالسماح للنساء في حق القيادة بالمدن السعودية.

وبمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من الشهر الجاري، ناشدت المواطنة السعودية وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود "بالسماح لنا في القيادة" وفق ما جاء في الشريط المسجّل باللغة العربية.

وقالت وجيهة في الشريط "قيادة النساء ليست قضية سياسية أو دينية، إنها قضية اجتماعية، ونعلم أن العديد من النساء في مجتمعنا قادرات على ذلك، كما نعلم أن العديد من الأسر ستسمح للإناث فيها بالقيادة."

يُشار إلى أن الشريط الذي تبلغ مدته قرابة ثلاث دقائق، شوهد من قبل 19 ألف متصفح في الأيام الأربعة الأولى إثر بثه على موقع "يوتيوب".

وكانت السعودية وجيهة و125 امرأة أخرى قد وقعن على عريضة يطالبن فيها وزير الداخلية برفع الحظر على قيادة السيدات في المملكة.

وأوضحت المواطنة السعودية قائلةً إن النساء اللواتي وقعن العريضة "مستعدات لمساعدة الحكومة في تدريب نساء أخريات ومساعدتهن في الحصول على رخص بالقيادة."

يُذكر أن الموقعات على العريضة لديهن رخص قيادة من دول مختلفة.

وجاء في العريضة الموجهة لوزير الداخلية "سعدنا بإقرار مجلس الشورى في جلسته المنعقدة يومِ 24/2/2008، بالمصادقة على توقيع حكومة المملكة العربية السعودية  في عام 2004 على ’الميثاق العربي لحقوق الإنسان‘."

وأضافت "وبالرغم مما يمكن أن يطرحه المهتمون من تحفظات على الصياغة الفضفاضة لذلك الميثاق والتي يُخشى أن تفسرها بعض الجهات الرسمية لصالحها، إلا أننا نرى في توقيع ’الميثاق‘ من قبل حكومة المملكة، وإقراره من قبل مجلس الشورى بصيغته الأصلية، باباً مشرعاً أمامنا للأمل بتنفيذ بنوده على الواقع."

"وعلى ضوء ذلك نتقدم إلى سموكم الكريم، نحن النساء المدونة أسماؤنا أدناه، والحاصلات على ’رخص قيادة السيارة‘ وممارسة قيادتها لسنوات طويلة خارج المملكة، بطلب اصدار رخص سياقة سعودية، والسماح لنا بهذا الحق الشرعي لقيادة السيارة في بلادنا، المملكة العربية السعودية، من أجل أن يتسنى لنا الحركة والتنقل في مدننا لقضاء مستلزمات حياتنا العملية والأسرية، مثل جميع النساء السعوديات اللاتي يقدن سياراتهن في القرى والأرياف والهجر والمناطق النائية والمجمعات السكنية الضخمة."

هذا ولم يرد على عريضة مماثلة كانت قد وُجهت للعاهل السعودي في وقت سابق حول نفس المطالب.

وأعربت الإعلامية المصرية منى الطهواي عن إعجابها بمحاولة المواطنة السعودية بلجوئها للموقع الشهير معتبرة أن المحاولة ستثمر.

وقالت "حمت نفسها بطريقة ذكية جداً" لارتباطها بالإنترنت الذي أصبح قوة ذات شأن في العالم العربي.

يُذكر أن آخر مرة طالبت فيها السعوديات بحق القيادة في المملكة كانت في تسعينيات القرن الماضي، لتقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الشرطة الدينية باعتقال السيدات اللواتي كن يقدن في المدن السعودية.

ليتبع هذه المواجهة صدور فتوى تحظر النساء من القيادة في المملكة.

يُذكر أن وجيهة صورت الفيديو بمساعدة من شقيقتها التي جلست إلى جوارها خلال قيادتها الحافلة.

يُشار أيضاً إلى أن السعودية تتعرض باستمرار لانتقادات من المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الانسان، وأحدث هذه الانتقادات تلك التي جاءت على خلفية توقيف سعودية مؤخرا لجلوسها في أحد المقاهي مع زميلها في العمل من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنه ليس من محارمها. التفاصيل.

وفي تقرير حديث للأمم المتحدة، تم توجيه انتقادات لاذعة للسلطات السعودية إزاء ملفها المتعلق بحقوق الانسان وتحديدا التمييز على كافة الأصعدة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...