روما تعيش «حمى أغسطس»

01-05-2014

روما تعيش «حمى أغسطس»

بالرغم من مشاريعها المتعددة لمواكبة متطلبات الألفية الثالثة، تعيش مدينة روما حالياً «حمى أغسطس»، وذلك احتفالاً بمرور ألفي عام على وفاة الإمبراطور أغسطس، مؤسس الإمبراطورية الرومانية، الذي ترك بصمته على العاصمة الإيطالية الحديثة، والحضارة الغربية بشكل عام. وتشهد المدينة، التي تعرف باسم «المدينة الخالدة»، عروضاً مسرحية وفنية وندوات عن الإمبراطور الروماني الذي توفي في 19 آب عام 14 ميلادي، عن عمر ناهز الــ75 عاماً، بعدما مكث على العرش 41 عاماً، هي الأطول في تاريخ الإمبراطورية الرومانية.
وخلال فترة حكمه الطويلة، عمل أغسطس على توسيع الإمبراطورية الرومانية، كما أشرف على فترة سلام نسبي عرفت باسم «السلام الروماني»، راعياً حركة نشطة من الإبداع والتحديث في فن العمارة والقانون والأدب، امتد تأثيرها إلى خارج العاصمة، كما جعل من روما مدينة عالمية نموذجية، من خلال إقامة مشاريع البنية التحتية، التي حسنت جودة الحياة فيها، بعد فترة اتسمت بالكثير من النزاعات والعنف. وفي هذا الصدد، قالت مديرة الآثار في الجامعة الأميركية في روما فاليري هيغينز إن «معظم الناس يعتقدون أن مدينة روما كانت أصلاً مدينة عظيمة عندما قام الرومان بخلق إمبراطوريتهم، والحقيقة هي العكس»، معتبرة أن «الرومان صنعوا الإمبراطورية أولاً، ثم صنعوا مدينة تليق بها، وهم تمكنوا بنسبة كبيرة من القيام بذلك بفضل فترة السلام التي تلت تطبيق إصلاحات أغسطس». ومن بين الاحتفالات المخصصة لهذه المناسبة، تقيم العاصمة الإيطالية عرضاً ليلياً ضخماً تستخدم فيه تكنولوجيا عالية الدقة لإعادة بناء «منتدى أغسطس»، الذي كان يعتبر مساحة واسعة للحياة العامة في روما القديمة، كما من المتوقع تنظيم سوق شعبية شبيهة بالأسواق القديمة التي كانت سائدة خلال تلك الفترة، تتيح المجال أمام زائريها لاكتشافها عبر استعمال تطبيق «غوغل إيرث».
وحول دور الإمبراطور الروماني في بناء مدينة روما، يقول المؤرخون إن الكلمات الأخيرة له على فراش الموت كانت «وجدتُ روما مدينة من الصخر، وتركتها مدينة من رخام».

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...