رايس ورمسفيلد في بغداد فجأة لدعم حكومة المالكي
وصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندواليزا رايس الى بغداد بشكل مفاجيء ، في زيارة تزامنت مع زيارة مفاجئة اخرى يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد الى بغداد لاظهار الدعم الأمريكي للقيادة العراقية الجديدة.
وقد وصلت رايس الى بغداد على متن طائرة عسكرية قادمة من تركيا، بعد ان قطعت جولة تقوم بها في عدد من الدول الاوروبية.
ومن المقرر ان يلتقي الوزيران مع رئيس الوزراء العراق المكلف نوري كامل المالكي. وتأتي زيارة الوزيرين في وقت تتصاعد فيه الخسائر الامريكية في المهمات القتالية التي تشنها القوات الامريكية في العراق. وقال مستشار الامن الوطني العراق موفق الربيعي إن زيارة رامسفلد تتعلق بمباحثات حول سحب قوات بقيادة امريكية من العراق.
وقد أجرى رمسفيلد محادثات مع الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق حول عمليات الانسحاب الأمريكية في المستقبل.
وقال الجنرال كيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رمسفيلد :"إن اختيار قادة جدد في العراق يمثل خطوة رئيسية نحو عودة القوات الأمريكية إلى الوطن".
ولكنه رفض تحديد توقيت لبدء عملية انسحاب ملموسة من العراق.
ومن جانبه، قال رمسفيلد إنه وكيسي بحثا أفضل السبل للعمل مع القيادة العراقية الجديدة لتقسيم مهمة الحفاظ على الأمن في العراق بين القوات المحلية والقوات الأمريكية.
وأضاف رمسفيلد قائلا :"إنه بمجرد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سنبدأ مشاورات معها حول الأوضاع القائمة وخطوات تحويل المسؤولية في الأقاليم".
ويضيف قائلا يوجد حاليا 130 ألف جندي أمريكي في العراق، لذلك فانه أمر حيوي أن تكون القوات العراقية في وضع يمكنها من تولي المسؤولية، والحكومة العراقية وهي في طور التشكيل حاليا يجب أن تكون صلبة بما يكفي لتحقيق ذلك.
وجاءت زيارة رمسفيلد عقب الموجة الأخيرة من العنف الذي أسفر عن سقوط ضحايا من القوات الأمريكية، وبث شريط فيديو على الانترنت لزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبومصعب الزرقاوي.
وكان رمسفيلد قد واجه خلال الأسابيع الأخيرة انتقادات متزايدة لأسلوب معالجته للحرب من قبل 6 جنرالات متقاعدين اتهموه بارتكاب أخطاء استراتيجية، وطالبوا باقالته.
ورفض رمسفيلد الاستقالة، ولدى سؤاله في بغداد عما إذا كانت هذه هي زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية أجاب بالنفي.
وخلال زيارة رمسفيلد لبغداد، أعلن الجيش الأمريكي عن قيام قواته بقتل 12 يشتبه في انهم من المسلحين وسيدة في مداهمة وهجوم جوي على منزل خارج العاصمة العراقية.
وقال الأمريكيون إنهم تعرضوا لاطلاق النار لدى اقترابهم من المنزل، الذي وصفوه بأنه مخبأ للمسلحين.
وأضافوا ان جميع القتلى كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ولم يشيروا إلى وقوع أي خسائر في صفوف الأمريكيين.
ومن ناحية أخرى، تم العثور على 4 جثث، لقي أصحابها حتفهم بالرصاص، في بغداد كما لقي مدني حتفه في انفجار قنبلة لدى مرور دورية للشرطة.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد