دبلوماسي أمريكي: خدمة العراق الإلزامية كعقوبة الموت

 أعرب المئات من الدبلوماسيين الأمريكيين عن غضبهم واستيائهم من قرار الخارجية إجبار بعض ضباط الخدمة الخارجية بالوزارة على الخدمة في العراق.

وذهب البعض إلى تشبيه قرار أكبر حملة استدعاء للدبلوماسية منذ حرب فيتنام، بعقوبة الموت، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستفرض على بعض دبلوماسييها الخدمة في سفارتها ببغداد و"فرق إعادة الأعمار المحلية"، وهددت بإنهاء خدمات الرافضين.

وأثار العديد منهم تساؤلات جادة حول أخلاقية إرغام الدبلوماسيين على الخدمة في منطقة حرب، حيث تقتصر تحركات موظفي السفارة الأمريكية في "المنطقة الخضراء"، وعدم ضمان سلامة تنقلهم في الخارج فيما تدرس الوزارة أوضاع شركات التعهدات الأمنية التي توفر الحماية لهم.

وعلق جاك كروتي، دبلوماسي بارز عمل كمستشار سياسي لقوات الناتو من قبل "المستجدات تتوافد يومياً، الصواريخ  تضرب المنطقة الخضراء."

واحتدم الجدل الحاد بين الدبلوماسيين والمدير العام للخدمات الأجنبية في وزارة الخارجية، هاري توماس، الذي صادق الجمعة على قرار فرض الخدمة بالعراق، والذي أطلق عليه مسمى "المهام الموجهة" خلال اجتماع الأربعاء.

وهاجم كروتي برنامج "المهام الموجهة" قائلاً: "هناك اختلاف بين شخص يؤمن بما يجري هناك ويتطوع، وآخر يرسل عنوة إلى هناك في مهمة."

وصب جام غضبه على توماس وسط تصفيق وتهليل أكثر من 300 دبلوماسي حضروا التجمع في مقر الخارجية قائلاً: " أعتقد أن هذا حكماً محتملاً بالإعدام، وأنت تدرك ذلك، من الذي سينشئ أطفالنا إذا قتلنا أو أصبنا بإصابات خطرة.""

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق إن المرشحين المبدئيين يتراوح عددهم ما بين 200 إلى 300 دبلوماسي، أخطروا يوم الاثنين بأنهم مرشحين لملء ما بين 40 إلى 50 وظيفة شاغرة متوقعة العام المقبل.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية، روب ماكينترف، أن أمام المرشحين عشرة أيام للرد كتابة برفض أو قبول المنصب.

وقال توماس، إنه حال عدم قبول أعداد كافية من الدبلوماسيين بالوظائف، ستفرض الوزارة على المرشحين الخدمة في العراق أو مواجهة عقوبة الفصل من العمل.

وأضاف توماس قائلاً: "إذا رفض المرشح الذهاب إلى العراق، فسننظر في اتخاذ إجراء مناسب، من بين عدة خيارات، تتضمن الفصل عن العمل"، باستثناء من لديهم أسباب صحية أو ظروف عائلية قاهرة.

المصدر: CNN