خلل في نظام حماية قاعدة معلومات الخارجية الأمريكية كان وراء التسريبات
ذكر تقرير أمريكي أن خللاً في نظام حماية قاعدة المعلومات التي ضمت برقيات وزارة الخارجية الأمريكية التي حصل عليها موقع “ويكيليكس” كان وراء تسرّبها، فيما قال نشطاء في الانترنت إنهم أغلقوا مواقع حكومية زيمبابوية، بعدما رفعت زوجة رئيس زيمبابوي دعوى قضائية على صحيفة نشرت برقية سربتها “ويكيليكس” تربط بينها وبين تجارة غير مشروعة للألماس .
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير أمس أن ال250 ألف برقية دبلوماسية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية التي حصل عليها موقع “ويكيليكس” كانت موجودة في قاعدة معلومات خفية إلى درجة أن القليل من الدبلوماسيين سمعوا بها .
وتسمى قاعدة المعلومات التي كانت تحتوي على هذه البرقيات “دبلوماسية مرتكزة على الإنترنت” ولديها مهمة أساسية تقوم على المشاركة السريعة للمعلومات قد تساعد على الكشف عن تهديات ضد الولايات المتحدة إلاّ أن هذه القاعدة مثل الكثير من اختراعات البيروقراطية توسّعت أبعد مما تخيّل مخترعوها وتضمنت مخاطر لم يتوقعها أحد .
وأضاف التقرير أن ملايين الناس حول العالم يعرفون الآن أن البرقيات السرية لوزارة الخارجية الأمريكية أصبحت ملكاً ل”ويكيليكس” ولكن مؤخراً فهم المحققون الدور الرئيسي الذي لعبته مبادرة “الدبلوماسية المرتكزة على الإنترنت” التي تسببت لاحقاً بأكبر سرقة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث .
وأشارت الصحيفة إلى أن تصميم قاعدة البيانات هذه والالتباس الذي أثارته بين مستخدميها، جعلها مخزناً لمجموعة كبيرة من برقيات وزارة الخارجية وسجلاً لأكثر النقاشات حساسية بين مسؤولي الوزارة والدبلوماسيين .
ونقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية وخبراء في أمن المعلومات ان النظام الخاص بقاعدة البيانات افتقد لخصائص تسمح له برصد أية عمليات تنزيل مواد من موظفين في البنتاغون من دون تصريح أو عمليات تنزيل كميات كبيرة من البيانات .والنتيجة كانت كارثة كبرى على الجهود الدبلوماسية الأمريكية في العالم .
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن قلائل في الوزارة أعربوا في السابق عن قلقهم من الولوج غير المصرّح به إلى قاعدة البيانات وأن هذا القلق كان يتعلق فقط بتهديد الخصوصية الفردية، وتم الاعتماد على موظفين استخباراتيين وعسكريين لحماية هذه القاعدة من الاستغلال .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد