خرج ميتاً بعد ست ساعات وبكلفة 135 ألف ليرة

14-04-2009

خرج ميتاً بعد ست ساعات وبكلفة 135 ألف ليرة

لا نعرف ما الكلمات المناسبة التي يمكن أن نصف بها ما أقدم عليه مشفى العباسيين.... وفي الوقت نفسه لا ندري هل نحن ظالمون للمشفى أم اننا نحاول كشف جزء من الغطاء الذي تمارس تحته المشافي الخاصة عمليات جشعها وابتزازها بحق المرضى وذويهم ...

القصة باختصار ان المتعرض الى رحمته تعالى المرحوم طاهر درويش ويبلغ من العمر 55 عاماً نقل بحالة اسعاف الى مشفى العباسيين يوم السبت الماضي ودخل المشفى في الحادية عشرة ليلاً وهو يعاني من احتشاء عضلة قلبية كبير وكان في حالة سبات.. وقد تم نقله الى المشفى بعد الاتفاق على الهاتف مع احد الاطباء العاملين في المشفى والذي وصفت له حالة المريض فقال لذويه: ان العلاج لديه من خلال تركيب بطارية له وإجراء قثطرة.. المهم أن الطبيب الجراح مكث في غرفة العمليات حوالى نصف ساعة وركب بطارية للمريض وأجرى له قثطرة ونقل المريض بعدها الى غرفة العناية المركزة.. وقال لذويه: ان حالة المريض استقرت...! لكن ملك الموت قبض روح المريض في الخامسة صباحاً.. إلى هنا يعتبر اهل المريض ان ما حدث هو قضاء وقدر وان الاعمار بيده سبحانه وتعالى.. لكن عندما حاولوا اخراج جثة مريضهم فوجئوا ان المشفى نظم لهم فاتورة بمبلغ 183 مئة وثلاثة وثمانين ألف ليرة.. ولا يمكنهم إخراج الجثة إلا بعد دفع المبلغ والذي كانوا قد سددوا منه سلفة بمبلغ خمسين ألف ليرة.. وبدأت التدخلات مع إدارة المشفى ومع الطبيب الجراح وهدد أهل المتوفى باللجوء الى وزارة المالية... فنزل المبلغ من 183 ألف ليرة الى 135 ألف ليرة.. وفي التفاصيل نجد أن اجر الطبيب الجراح تمّ تخفيضه من 50 ألف ليرة الى 20 ألف ليرة وتم حسم مبلغ ثلاثة آلاف ليرة بدل مكوث في العناية المشددة ومبلغ ستة آلاف ليرة من أجور القثطرة ـ توسيع وتركيب البطارية... بدأ أهل المتوفى الذي كان يعمل مزارعا ًفي الحياة الدنيا بتجميع المبلغ من بعضهم بعضاً ومن اصدقائهم وبعض المتبرعين ... لأنهم حريصون على مواراة جثة المتوفى وستر عملية انتقاله الى الحياة الآخرة.. لكن خزنهم تضاعف كما يؤكدون فمصابهم ليس بفقد المتوفى بل امتد الى نهب ما في الجيوب.. ان هذه الحادثة هي غيض يسير من فيض كبير تمارسه المشافي الخاصة على مرأى ومسمع وعلم الهيئات الصحية الرسمية التي تؤكد على الدوام انها تقمع وتراقب السلوك الابتزازي الوحشي للمشافي الخاصة دون أن نلمس مرة واحدة هذه الاجراءات ان كان من خلال المحاسبة أو اغلاق المشفى أو بتزويد الجمهور بأسماء المشافي التي تمارس الابتزاز وتحذرهم من الدخول اليها.لكن يبدو ان مثل هذه الحالات من الابتزاز وسرقة المرضى بل حتى المتوفين ستستمر ما دام القطاع الصحي في سورية متداخلاً ما بين العام والخاص وان المحاباة عامل تحفيز للمشافي الخاصة للاستمرار في ابتزاز المرضى. ‏

المصدر: تشرين

التعليقات

تقرير غريب .. صحيح ان المريض توفىي رحمه الله ولكن ما استغربه ان يعتبرو اقاربه ان موته قضاء وقدر وفي الوقت ذاته يندهشون من مطالبة المشفى باجورها . المشفى والطبيب -وهنا لا ادافع عنهم فانا لدي موقف سلبي تجاه الاطباء ولكنها كلمة حق- قد قدمو ما استطاعوا وما قدموه له ثمن في حال كان المريض حي ام ميت قد قامو بقثطرة واجرو عملية يعني بكل الاحوال قد تكلفو بتلك الفاتورة التي يعتبرها اهل المريض وكأنها عيب بالعكس شيء جميل من الطبيب والمشفى بتنزيل اجورهم تعاطفا مع اهل المريض وهذه الامر يتم في بلادنا لانها عاطفية. لست بحالة دفاع ولكن هذه المشفى كغيرها من المصالح لديها موظفين واجور ومواد وليست مشفى خيري ، أم أنا خاطئة ؟

بالتأكيد قدم المشفى امكانياته ولكن تنزيل الفاتورة ليس تعاون مع ذويه وانما بسبب الأسعار الخيالية في مشفى العباسيين واضافة مصاريف بعض المرضى لحساب مرضى اخرين وتزويد مايمكنهم تزويده للكسب المادي وهذا المشفى معروف لدى الكثيرين ممن كانوا مرضاه سابقا ولكنهم حلفوا عليه بالطلاق. والموت افضل من الشرشحة ضمن علب الكبريت والتي يعتبرها غرفا صحية.

In reply to by بلقيس (لم يتم التحقق)

مشفى كعلبة كبريت واسعاره غالية وهو مشفى خاص .. يعني من اجبر العالم بالدخول إليه اصلا بعد كل تلك السمعة السيئة !!! اعتقد بأن من يريد ان يدخل مشفى خاص سيتحمل الغلاء الحاص وهو غلاء عالمي .. نحن نريد احسن خدمة بارخص سعر .. هي وين صارت ؟ حتى ببلاد الواق واق تلك الخدمة لها ثمنها .

للغرابة بمكان أن يقوم صحفي يعمل بصحيفة عريقة و حكومية أن ينشر أكاذيب و افتراآت و بشكل متعمد و هي واضحة بشكل مباشر لا بل يقوم باستغلال وفاة مواطن على الأغلب لأهداف غير معروفة و لكنها بالتأكيد ليست نفس الأهداف التي كتب عنها في الصحيفة و كما يقال مجنون يحكي و عاقل يسمع فكيف يستطيع هذا الصحفي أن يفسر مكوث الطبيب المنقذ مدة نصف ساعة في غرفة العمليات و يقوم بتركيب بطارية مؤقتة و يقوم باجراء قثطرة اكليلية و اجراء توسيع اكليلي فهل هو يتكلم عن سوبرمان خارق علما "أنه تعمد عدم ذكر أن الطبيب قام باجراء توسيع اكليلي و لكنه قام بنشر فاتورة المريض وقد ذكر وجود توسيع اكليلي في أكثر من موقع على هذه الفاتورة ,كما أنه قام بالكذب مرة ثانية حينما قال أن المريض نقل بحالة اسعاف إلى مشفى العباسيين و هو يعاني من احتشاء عضلة قلبية حاد و كان في حالة سبات و أغفل عن عمد ذكر أنه تم نقله من مشفى عام إلى مشفى العباسيين بعد أن تأخر نقله و اسعافه أكثر من عشر ساعات أي بعد أن قارب الأجل و هذه مسؤولية من في هذا التأخير فعوضا" أن يشكر مشفى العباسيين على نقل المريض فورا" إلى غرفة القثطرة الاكليلية فور وصوله إلى مشفى العباسيين , وأيضا" تعمد الكذب مرة ثالثة حين قال أن أهل المتوفى قاموا بتجميع المبلغ من بعضهم ومن المتبرعين أي أصبح أهل المتوفى يقبلون الصدقات و الصحفي يعلم أن أهل المتوفى يملكون العديد من العقارات و الأراضي الزراعية و هم من الأغنياء فلو كان كما يقول هذا الصحفي فلماذا لم ينقلوا المريض إلى مشفا" عام مثلا",و كذب أيضا" حينما قال أن الطبيب قال لأهل المريض بعد أن خرج من غرفة العمليات أن حالة المريض قد استقرت علما" أن كل مريض احتشاء بأحسن حالة يبقى غير مستقر مدة 24ساعة و هذه معلومات عامة فكيف استقرت حالته و قد ذكر الصحفي أن المريض تم تركيب له بطارية و أنه كان بحالة سبات فهل قام الطبيب بمعجزة و لكن ملك الموت قبض روح هذا المريض من دون سبب..... إن كل ما ذكر من استعمال هذا الصحفي لكل هذه الأكاذيب فهو بحق كتلة من الكذب و النفاق ومع ذلك قام بأسوأمن ذلك بكثير و هي سابقة خطيرة فقد قام عن سبق الاصرار و التصميم باستفزاز الرأي العام و أهل المريض و في توقيت شنيع و خطير جدا" و هو اليوم الثالث من وفاة المريض و العزاء ما زال قائما" و قد ذكر في مقالته أن المريض مزارع أي أن أهل المريض سذج و قام بشحنهم و شحن محيطهم و شحن الجو العام أن جريمة ارتكبت بحقهم و لم يعر ذلك اهتماما" و لم يعلم أن أية حماقة قد ترتكب فهو يعتبر أمام القانون المحرض المباشر على ذلك و الغريب أن هيأة التحرير لم تطالب هذا الصحفي بابراز الأدلة ***فهل يعقل من صحيفة عريقة بالسماح له ***أن يعمل لديها لا بل يقوم بكتابة العبارات التي تعبر طائش مراهق لا خبرة له ثم يقوم بالتنويه لاغلاق المشفى التي تنقذ آلاف المرضى و يعمل بها مئات الأشخاص فيجب على الصحيفة المذكورة محاكمة هذا الصحفى علانية و تنشر ذلك على نفس الصحيفة و تذكر أهدافه***الخفية التي لم يعلن عنها فلا يعقل أن يكون **** يدافع عن مصلحة عامة. محمود ...أحد موظفي مشفى العباسيين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...