حديقة خضراوات في صناديق فلين على أسطح منازل تطل على الجولان المحتل
رغم توفر التربة الزراعية الصالحة لجميع الزراعات الصيفية والشتوية في منطقة جبل الشيخ المشرفة على الجولان المحتل ومنها قرية حضر المطلة على قريتي مجدل شمس ومسعدة المحتلتين إلا أن تجربة زراعة الخضراوات على أسطح المنازل نجحت في القرية التي ترتفع عن سطح البحر 1450 مترا وتفتقر للمياه الجوفية والآبار الارتوازية لري الخضراوات والأشجار المثمرة ويعتبر نجاحها نقطة تحول للكثير من المواطنين الذين يفتقدون للأراضي الزراعية.
وأوضح المزارع فارس جميل الصفدي صاحب المشروع انه تمت زراعة أكثر من خمسة عشر صنفا من الخضراوات في 400 صندوق من الفلين على سطح منزل في قرية حضر وانه تم نقل تربة من أراضي القرية الى منزله وسط القرية ووضعها في الصناديق ثم قام بتشتيل عدد من الخضراوات فيها وزرعها ومنها البندورة والخيار والقرنبيط واليقطين والباذنجان والفليفلة والفاصولياء واللوبياء وغيرها.
وأشار الصفدي إلى أن إنتاجه من البندورة يصل أسبوعياً إلى أربعين كيلو غراما يقوم بتوزيعه على الجيران والأقارب بالإضافة الى انتاجه الباذنجان والفليفلة.
ولفت حكيم وحكم 13عاما ولدا شقيق الصفدي ممن تابعا العمل بالمشروع الصغير الى صعوبة نقل المياه للطابق الثالث يومياً بعد شرائها من الجرارات وعملية نقل الصناديق بحسب حركة الشمس من الشرق للغرب وبالعكس وبينا ان العمل في مثل هذه المشاريع متعب ولكنه ممتع خاصة إذا ما فكر أي مواطن لا يملك أرضاً بالقيام بهذه الطريقة في تأمين الخضراوات التي يحتاجها.
بدوره أشار المهندس الزراعي سامي البصار من أبناء القرية وممن تابع المشروع واشرف عليه الى ندرة الآفات الحشرية التي قد تؤذي الخضراوات لكون المشروع معزولا عن المناطق الزراعية المشجرة التي تعتبر موئلا لتلك الافات .
واعتبر هذا المشروع نقطة انطلاق لعشرات العائلات التي تفتقد للأراضي الزراعية للقيام بمثله في تأمين دخلها أو على الأقل الاكتفاء ذاتيا.
علي الأعور
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد