حاكم مصرف سورية المركزي: لم نعد نحتاج الدولار لتسوية مدفوعاتنا
حافظ الدولار الأمريكي على مستوى 149-150 ليرة في تعاملات السوق السوداء لليوم الثاني على التوالي في حين أثارت عمليات بيع شرائح من اليورو إلى المصارف وشركات الصرافة تساؤلات في أوساط السوق بالنظر إلى أن المركزي كان يبيع الدولار سابقا وبطرق متعددة، وتعليقا على ذلك قال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في تصريح خاص لـ«الوطن» إن عملية بيع شرائح من اليورو ليست بالجديدة، مشيراً إلى أن القطاع العام أعلن ومنذ ما ينوف على خمس إلى ست سنوات التعامل باليورو، مع الابتعاد عن التعامل بالدولار، أي أن التعامل الأساسي والرئيسي للقطاع العام هو بالعملة الأوروبية الموحدة، لجهة أن كل مدفوعات سورية بات يسدد باليورو كل تعاملها الخارجي بات باليورو مع مقاطعة التعامل بالدولار، وبالتالي فإن الحاجة للدولار لتسوية مدفوعات سورية لم تعد موجودة في حين أن الحاجة لليورو تقوم لتسديد المدفوعات، اما فيما يتعلق بالبيع الداخلي فقال الحاكم إنه موضوع قديم ومنذ سنوات حسمت الدولة أمرها واتجهت صوب التعامل باليورو.
وعما يتحدث به البعض في الكواليس من قرب إصدار قرارات ستشكل نقلة في قطاع النقد في سورية قال حاكم مصرف سورية المركزي إن محاربة السوق السوداء بأي شكل من الأشكال من أهم أهداف المركزي ومن طبيعة وصلب عمله مع الأخذ بعين الاعتبار أن فترات الأزمات تشهد ظهوراً وتكاثفاً لتجار الأزمات ولاسيما في مجال القطع الأجنبي وبالتالي لا بد أن تكون عين الدولة أكثر يقظة، ولاسيما أن المركزي يعتبر الذراع التنفيذية للدولة في هذا المجال لضبط الأسواق.
وكانت إحدى القنوات الفضائية تحدثت عن تصريح صحفي لحاكم مصرف سورية المركزي يتضمن طلب قرض من جمهورية إيران الإسلامية بقيمة 3 مليارات دولار تضاف إلى وديعة سابقة بقيمة 7 مليارات دولار مع خط ائتماني بقيمة مليار دولار، وتعليقا على ذلك قال الدكتور ميالة –متهكما- أن بث هذه الأخبار مسالة ليست غريبة على القنوات الشريكة في سفك الدم السوري مؤكداً أن هذا الخبر من فبركة هذه القناة وبامتياز، مشيراً إلى أن بث هذه الأخبار يأتي في سياق الحرب المعلنة على سورية لزعزعة ثقة المواطن بعملته الوطنية والاساءة إلى التعليمات والقرارات الصادرة عن الجهات المعنية بالنقد للحفاظ على الليرة السورية مؤكداً أن كافة هذه الجهات تعرف أنها لن تفلح بالنظر إلى أن المواطن بات يعرف هذه الاساليب وأكثر اطلاعاً عليها وبالتالي فهي محاولات مصيرها الفشل.
حاكم مصرف سوية المركزي وافق بأن المواطن السوري احتضن الليرة السورية وحماها وحافظ عليها، لتكون إجراءات المركزي عاملاً ثانياً في هذا الصمود، مشيراً إلى أن الدور الأكبر في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية كان للمواطن السوري.
مازن جلال خيربك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد