تظاهرات أمريكية للتنديد بحرب العراق، واعتقال 190 متظاهراً
خرج عشرات الآلاف من الأمريكيين السبت في تظاهرات حاشدة أمام البيت الأبيض والكابيتول للتنديد بحرب العراق والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من هناك فيما اعتقلت قوات مكافحة الشغب أكثر من 190 متظاهراً.
وحمل المتظاهرون الشعارات المناوئة للحرب وهتفوا مطالبين بسحب قواتهم من العراق مرددين "ماذ نريد؟ خروج القوات.. ومتى نريد ذلك؟ الآن."
وعلق الجندي جستين كليبرين، 25 عاماً، الذي شارك سابقاً في حرب العراق قائلاً "نحن نحتل شعب لا يريدنا هناك، ونحن نشارك لنظهر أنها ليست تظاهرة لمجموعة من الهيبيز من الستينات التي تعارض الحرب."
وقد وقع صدام بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تسلق حاجز يؤدي إلى سلم مبنى الكابيتول، أسفرت عن اعتقال قرابة 190 شخصاً.
وقدرت منظمة "ANSWER Coalition"، الجهة المنظمة للتظاهرة بجانب حركات ناشطة أخرى، عدد المشاركين بقرابة 100 ألف متظاهر.
وخاطبت الناشطة المناهضة للحرب، سيندي شيهان، الحشود قائلة "حان الوقت لأن نستلقي بأجسادنا في الأرض ونقول كفى."
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن الخميس عن موافقته على بدء انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق بحلول منتصف العام 2008، إلا أنه شدد على ضرورة احتفاظ القوات الأمريكية بوجود قوي لها، بعد هذا الموعد، للحفاظ على ما وصفها بـ"الانجازات"، التي حققتها قوات بلاده في العراق.
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة تلفزيونية وجهها للشعب الأمريكي مساء الخميس، إن الوضع الأمني في العراق يشهد "تحسناً كبيراً"، مما يتيح الفرصة أمام عودة عدد من الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، مشيراً إلى أن هذه "الانجازات" التي تحققت، يمكنها أن تجمع بين الأمريكيين المنقسمين حول الحرب على العراق.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته CNN بالتعاون مع "أوبينيون ريسيرش كوربريشون" الشهر الماضي أن ثلثي الأمريكيين - 64 في المائة - يعارضون حرب العراق.
وعكس المسح ، الذي أجري خلال الفترة من السادس إلى الثامن من أغسطس/آب الماضي، تشاؤم المستطلعين إزاء تقرير تقييم العراق حيث أبدى 53 في المائة عدم ثقتهم في قائد القوات الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس لتقديم صورة دقيقة للوضع في العراق.
فيما قالت شريحة واسعة - 72 في المائة - أنه حتى في حال إبراز تقرير بتريوس لبعض التقدم هناك، فأن آرائهم مازالت دون تغير.
ومن الجانب العراقي، كشف استطلاع نشر الأسبوع الفائت أن شريحة واسعة من العراقيين ترى أن رفع حجم القوات الأمريكية أدى لتدهور الأمن وأعاق إمكانية إحراز تقدم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ويعتقد 70 في المائة من المستطلعين أن الأوضاع الأمنية ساءت مع زيادة القوات الأمريكية، فيما رأت شريحة ضئيلة - 11 في المائة - أن زيادة الحشد العسكري غير ذات جدوى، فيما قال عدد مماثل أن الأوضاع الأمنية تردت في أنحاء أخرى من البلاد بجانب تراجع الأوضاع السياسية والاقتصادية.
واتفق كل فرد عراقي تمت مقابلته خلال المسح في بغداد ومحافظة الأنبار، أن ضخ المزيد من القوات الأمريكية في بلادهم ساهم في تفأقم الوضع الأمني.
وبحسب المسح، طالب 47 في المائة من المستطلعين بخروج فوري للقوات الأمريكية والتحالف من بلادهم ، بزيادة قدرها 12 نقطة عن استطلاع آخر أجري في مارس/آذار تزامناً مع بدء تدفق القوات الإضافية الأمريكية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد