بوش بحاجة إلى مخبرين يتقنون العربية والفارسية

أدى مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية الجديد مايكل ماكونيل (63 سنة) أمس اليمين، بعدما كلفه الرئيس جورج بوش مهمة العمل على تعزيز جمع المعلومات وتقاسمها بين الوكالات الامنية في بلد لا يزال في حال"حرب".
وحض بوش، خلال الاحتفال باداء اليمين في قاعدة بولينغ الجوية بواشنطن، ماكونيل على التركيز على تجنيد أميركيين يتمتعون بمهارات لغوية وبثقافة عميقة وخصوصا العربية والفارسية من اجل جمع المعلومات عن تنظيم " القاعدة" والجماعات الارهابية الاخرى. وقال: "في اوقات الحرب هذه، ونحن دولة في حال حرب، على رئيس الاستخبارات وفريقه المكلفين الامن القومي جمع افضل معلومات ممكنة عن خطط الاعداء ونياتهم. وتتمثل مهمة مدير الاستخبارات في السهر على ذلك".
وكرر ان الارهابيين الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 ايلول 2001 "مصممون" على اعادة الكرة، ولفت الى تجربة ماكونيل في اقسام عدة من الاستخبارات. وقال: "انه يعرف ان مهمته كمدير للاستخبارات الوطنية هي السهر على ان تتفوق اميركا على اعدائها وتعرف نياتهم قبل ان يضربوا ضربتهم".
وكان ماكونيل تولى بين 1992 و1996 منصب مدير جهاز الاستخبارات الالكترونية. ويتولى في مهمته الجديدة رئاسة 16 وكالة عسكرية ومدنية، "احد اهم المناصب واصعبها في حكومتنا" استنادا الى بوش. وهو مساعد اميرال متقاعد وكان شغل منصب مدير الاستخبارات لدى رئاسة اركان الجيش بين 1990 و1992 خلال عملية "عاصفة الصحراء" والمدير الثاني للاستخبارات الوطنية بعد جون نيغروبونتي الذي عين مساعدا لوزيرة الخارجية الأميركية.
واستحدث هذا المنصب في 2004 بناء على توصية لجنة التحقيق في هجمات 11 ايلول 2001 التي كشفت قصورا خطرا في مجال الاستخبارات.
وأكد بوش وماكونيل ان التكنولوجيات الجديدة تزيد التهديدات لواشنطن. وقال ماكونيل ان تجسد هذا التهديد "لم يعد يقاس بالايام بل بالساعات".
وطلب بوش من المسؤول الجديد العمل على تحسين دمج اجهزة الاستخبارات وتقاسم المعلومات في ما بينها ومع المسؤولين الحكوميين وبالمرونة في جمع المعلومات وتحليلها. وابرز ضرورة تجنيد مزيد من الأميركيين الذين يملكون "كفايات لغوية ومعرفة بالثقافات في مواجهة تهديدات القرن الجديد".

المصدر: وكالات