باص بحري بين مدن الساحل
يستغرب أهالي اللاذقية والساحل السوري بشكل عام لماذا لا يتم التفكير بإحداث وسيلة نقل بحرية بين مدنه (اللاذقية- جبلة- بانياس- طرطوس) ككل الدول المجاورة على أقل تقدير وتشبيه، وبظل الازدحام على وسائل النقل تكون الوسيلة البحرية خير معين ناهيك عن الجذب السياحي الذي ستساهم فيه أن أُحدثت كما يقول بعض المواطنين الذين يساعدون أصحاب القرار في التفكير بكل ما يطوّر ويساعد في حل بعض الأزمات بالمدينة لافتين إلى أن إقامة وسيلة نقل بحرية ليست بالمهمة السهلة ولكنهم يطالبون بعدم رفضها قبل دراستها مبدئياً على الأقل ليتم تنفيذها فيما لو طرحت -بشكل جدّي- للدراسة من قبل ربما عشرات المستثمرين الذين سيقدمون طلبات سريعة لتبني الفكرة وتنفيذها على «ساحل الواقع» كما يفعلون على أرضه بمشاريع أخرى كما تقول نور، مضيفةً: لم لا يكون على شاطئنا عبّارة أو باص بحري ينقل المواطنين من اللاذقية إلى طرطوس وبالعكس وكأنها رحلة بحرية وليست «سفرة بين المدن» ما المانع! في ظل كل التطور التي تشهده الدول الساحلية نبقى نحن كما نحن وبحرنا يبقى بانتظار أن نوسّع مجال استثماره والاستفادة منه بطرق خدمية وسياحية، من جانبه يقول ناصر إن الوسيلة البحرية -خاصة بالنسبة للجانب السياحي إن تضمنت- مطعماً صغيراً أو كافيتريا لتقديم الوجبات السريعة وبعض المشروبات -ستصبح قبلة للسياح السوريين قبل الأجانب فيجب أن تطرح بكل وسائل الإعلام كما القطار والميترو والتل فريك الذين باشرت كل الجهات المعنية بدراستهم لتحويل مشاريع الأفكار إلى حقيقة وهو ما يعود بالفائدة لكل الجهات من النقل إلى السياحة ويعكس راحة وتخفيف ضغوط عن المواطن.
تساؤلات وأفكار بحرية نقلناها إلى محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم فأكد على أن «الفكرة ممتازة» ولا بد من طرحها ودراستها بعد التنسيق بين النقل البحري والموانئ لدراسة الجدوى الاقتصادية وكل الأمور الفنية ليحيل الموضوع إلى عضو المكتب التنفيذي بمحافظة اللاذقية المختص بشؤون النقل المهندس مضر منصور الذي بيّن أن فكرة إقامة وسيلة نقل بحرية مع ضرورتها وقيمتها من حيث المبدأ سواء من جانبها الخدمي أو السياحي قد تكون بمثابة «باص بحري» يتجول على الساحل السوري ضمن المياه الإقليمية ويستقله الركاب ساحلياً من مدينة إلى أخرى على سبيل المثال بمركز انطلاق من ميناء الصيد القديم إلى كورنيش جبلة ومنها إلى بانياس وطرطوس بنقاط معينة تحددها موانئ طرطوس، مضيفاً: لا بد ستكون مشروعاً على مستوى الساحل إجمالاً وسنتابع الموضوع مع مديرية النقل البحري لتذليل المعوقات أمامها وتعديل الشروط والضوابط الموجودة مسبقاً من أجل إمكانية تنفيذها.
وبدوره أكد مدير شؤون السفن في مديرية النقل البحري لؤي قبلان بأن فكرة إحداث وسيلة نقل بحرية هي خطوة إيجابية لتحسين السياحة والنقل معاً، مبيناً: إحداث باص بحري ينقل المواطنين والسياح بين ضفّتين على ساحلنا ليس أمراً مستحيلاً ولكن يتطلب دراسة جدّية من مختلف النواحي والأخذ بالحسبان عامل الوقت وتحديد ممرات بحرية معينة يمر بها، ويجب اتخاذ خطوة أولى من وزارة النقل وإرسال كتاب بدراسة الموضوع وثم نرى كيف سنبدأ باقي الخطوات لتحقيق مشروع كهذا ولا بد من تبني الفكرة من الجهات المعنية ودراسة الجدوى الاقتصادية.
عبير سمير محمود
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد