انخفاض مبيعات الذهب إلى 6 كغ يومياً في دمشق بسبب تذبذب السعر

أثر انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية خلال الفترة الماضية على حركة البيع والشراء والكميات المباعة يومياً، فبعد أن كان تجار السوق يبيعون ما مقداره 10 كغ من الذهب بشكل يومي، انخفضت هذه الكميات إلى 6 كغ، وهذا الأمر ارتبط ارتباطاً شديداً بحركة الأسعار نحو الانخفاض كما يوضح رئيس جمعية الصياغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي في تصريح، إذ أصبح المواطن في حالة من التريث في البيع والشراء، بل في حالة من الترقب إلى ما سيصل إليه مؤشر الأسعار خلال الأيام القادمة، سواء نحو الاستقرار أم الارتفاع والانخفاض، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل مدخري المعدن الأصفر الثمين يعيدون حساباتهم في التوجه إلى السوق.

وأشار إلى أن المسائل المتعلقة باستيراد وتصدير الذهب وفق الشروط الجديدة التي حددتها وزارة الاقتصاد بموجب قرار سمح باستيراد وتصدير المعادن الثمينة، أظهرت حتى تاريخه أن هناك العديد من التجار الذين أبدوا رغباتهم بتصدير منتجاتهم من المصوغ الذهبي وخاصة إلى دول الخليج، حيث إن المشغولات الذهبية السورية تلقى رواجاً هناك، وأنه بعد صدور التعليمات التنفيذية للقرار فمن الطبيعي أن يتقدم الحرفيون المنتسبون للجمعية والراغبون بتصدير مشغولاتهم بطلبات للتصدير، ناهيك عن ذلك أن السوق السورية لديها من الذهب ما يجعلها بعيدة عن التفكير باستيراد الذهب الخام مقابل القدرة الموجودة على التصدير.

وفي جانب آخر، قامت الجمعية خلال العام الجاري بتكسير ليرات ذهبية عدد /80/ كانت معدة للدمغة، ولكن بعد إجراء التحليل وأخذ عينه للتأكد من صحة العيار، تبين من نتيجة التحليل أنها غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، وكما يسميها الصاغة أظهرت التحاليل أنها 873 سهماً من أصل 875 سهماً، والهدف هو المحافظة على المواصفات الصحيحة لليرة السورية الذهبية التي تميزها عن باقي الليرات الذهبية الأخرى، يضاف إلى ذلك ما تقوم به الجمعية أيضاً بين الفينة والأخرى بتنبيه وتحذير التجار في السوق من وجود حالات غش يقوم بها بعض الأشخاص عبر الترويج وبيع لمشغولات ذهبية قد تحمل أختاماً مزورة أو يقدم صاحبها فواتير مزورة أيضاً بأسماء وهمية وغير ذلك، وقد ساعد ذلك على انخفاض هذه الحالات حتى تكاد تختفي من السوق.

المصدر: الوطن