انتخابات واشنطن تحسم «المعركة»: كلينتون وترامب إلى المواجهة
فازت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، اليوم، في الجولة الأخيرة، والأكثر رمزية، من الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي جرت أمس في العاصمة واشنطن، لينتقل التركيز على المواجهة مع منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في السباق نحو البيت الأبيض. وأوردت وسائل إعلام أميركية أن كلينتون فازت بـ79% من الأصوات مقابل 21% لمنافسها بيرني ساندرز، بعيد فرز نحو 65% من الأصوات في واشنطن.
وشكل فوز كلينتون نهاية محبطة لحملة سناتور فيرمونت، الذي حشد تأييد الليبراليين والمستقلين بدعوته إلى «ثورة سياسية» شكلت تحدياً لم يكن أحد يتوقعه لكلينتون. بيد أن فوز وزيرة الخارجية السابقة أمس على ساندرز كان في الغالب رمزياً، إذ أنها ضمنت الأسبوع الماضي العدد المطلوب من المندوبين لتنال ترشيح الحزب الديموقراطي إلى الرئاسة الأميركية، خلال مؤتمر يعقد في فيلادلفيا الشهر المقبل.
ومع انتهاء أكثر موسم للانتخابات التمهيدية إثارة للجدل منذ عقود، كان تركيز الناخبين والمرشحين في مكان آخر: مواجهة تبعات اعتداء أورلاندو، الذي عُد «الأسوأ» في تاريخ الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وذهب ضحيته نحو 50 شخصاً.
وبدلاً من الاحتفال بنهاية هذا الموسم التاريخي من الانتخابات التمهيدية، تبادل ترامب وكلينتون اتهامات قوية. إذ عرض كل منها مقاربة متناقضة تماماً لمكافحة الإرهاب، بعد الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً يقصده مثليون في فلوريدا. ففي الوقت الذي اقترح فيه ترامب إجراء تغييرات جذرية في سياسة الهجرة المعتمدة حالياً، و«تعليق» الهجرة من المناطق التي لها «تاريخ من الإرهاب» في حال انتخابه رئيساً، حافظت كلينتون على موقف أكثر رصانة ودعت الأميركيين إلى «الوقوف معاً» من أجل التصدي للإرهاب.
وعندما ألمح ترامب في مقابلة تلفزيونية إلى أن الرئيس الحالي، باراك أوباما، يتعاطى بـ«ليونة» مع الإرهابيين، شنت كلينتون حملة قوية ضد منافسها محذرة من أسلوبه «الخطير» و«المخالف للقيم الأميركية». وقالت أمام مؤيديها في بيتسبورغ: «حتى في وقت نشهد فيه انقساماً في السياسات، إنها أقوال تتجاوز ما يمكن أن يتفوه به شخص مرشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة»، واعتبرت أن «ما يقوله ترامب مهين»، ودليل إضافي على أنه «غير مؤهل، وطباعه لا تتلاءم مع القائد الأعلى للبلاد».
(الأخبار، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد