انتخابات الأردن: المعارضة تتهم الحكومة بعدم النزاهة
«بشكل سلس» جرت الانتخابات التشريعية الأردنية، أمس، وسط إقبال على الاقتراع فاق توقعات السلطات بنسبة إجمالية بلغت 55 في المئة. وفي انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية، اليوم، اتهمت المعارضة الإسلامية السلطات بالتغاضي عن «شراء للأصوات» اكتنف الانتخابات وحوّل الناس «عبيداً».
وأعلن وزير الداخلية الأردنية عيد الفايز أن «نسبة المشاركة في الاقتراع زادت عن 54 في المئة، وهو رقم لم نكن نتوقعه». وتراوحت نسبة الإقبال بين 70 في المئة في المناطق الريفية و24 في المئة في المناطق السكنية داخل عمان. أضاف انه «لم يكن هناك ما يعكر صفو الانتخابات وان الأمور سارت بشكل سلس»، مشيراً إلى أنه تم تمديد فترة الاقتراع في خمس من دوائر العاصمة لمدة ساعتين، نظرا للإقبال الكثيف.
من جهة أخرى، قال الفايز انه تم «إلقاء القبض على عدد محدود لا يتجاوز أصابع اليد ممن حاولوا إفساد ذمم الأردنيين»، في إشارة الى عملية شراء الأصوات، و»سيقدمون للقضاء كي ينالوا جزاءهم العادل».
وكان مرشحو المعارضة الأردنية أكدوا أن «خروقات» شابت الانتخابات. ونقلت «رويترز» المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، سالم فلاحات، قوله «إن الحكومة تمتنع عن محاربة الفساد، ولا تريد الاعتراف بانتشار شراء الأصوات الذي يحول الناس عبيدا... هذه جريمة ضد الوطن، وقد شوهت الانتخابات».
من جهته، قال رئيس وحدة المراقبة في «مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني في الأردن» عادل طبيشات، إن عدداً من حوادث شراء الأصوات واشتباكات بين أنصار المرشحين سجلت في أرجاء المملكة.
وقام الملك عبد الله بجولة في وزارة الداخلية، حيث كان مسؤولو الانتخابات يتابعون عملية الاقتراع، التي دعي إليها نحو 2.4 مليون ناخب أردني لاختيار 110 نواب من أصل 885 مرشحاً، بينهم 199 امرأة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد