اليونانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع
بدأ الناخبون في اليونان اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المبكرة، وسط توقعات بفوز الحزب الاشتراكي المعارض بسبب السخط العام إزاء إخفاق الحكومة في الحد من الفساد وأسلوب معالجتها للأزمة الاقتصادية.
ومن المتوقع إلى حد كبير أن يفوز حزب "باسوك" المعارض على المحافظين في تصويت اليوم الذي سيشارك فيه نحو عشرة ملايين ناخب.
وأظهر آخر استطلاعات الرأي أن الاشتراكيين سيتفوقون بأكثر من 6%، مما قد يعطيهم أغلبية طفيفة في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 300 مقعد.
وأي نقص عن هذه النسبة قد لا يؤدي إلى فوز أي من الحزبين بأغلبية، وهو ما سيؤدي إلى الدعوة لانتخابات جديدة ومن المحتمل إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولكن حزب باسوك الاشتراكي غير متأكد من حصوله على أغلبية مطلقة مما يزيد من مخاطر حدوث غموض سياسي يستمر أسابيع في وقت يتعين فيه على اليونان -التي تعد اضعف حلقة في منطقة اليورو- أن تعالج على وجه السرعة اقتصادا على شفا الركود.
ومن بين الأحزاب التي يتوقع أن تحصل على نسبة 3% اللازمة لدخول البرلمان، الحزب الشيوعي اليوناني وائتلاف اليسار الراديكالي وحزب الحركة الأرثوذكسية الشعبية المحافظ.
وستتحول الانتخابات البرلمانية اليونانية من جديد إلى مباراة بين ورثة اثنين من أقوى السلالات السياسية في الدولة الواقعة جنوبي البحر المتوسط.
وهيمنت أسرتا المرشحين الرئيسيين وهما زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الحاكم كوستاس كرامنليس (53 عاما) وزعيم الحزب الاشتراكي اليوناني (باسوك) جيورجوس باباندريو (57 عاما) على الحياة السياسية في اليونان منذ خمسينيات القرن الماضي.
وكرامنليس متحدث قوي يخاطب اليوناني المتوسط، وباباندريو سياسي معسول الكلام ولد بأميركا، وكلاهما منحدر من أسرة سياسية وينافسان بعضهما بعضا للمرة الثالثة وفاز كرامنليس في عامي 2004 و2007.
ودعا رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس الذي أضعفته فضائح وأغلبية برلمانية هشة، إلى تلك الانتخابات المبكرة في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري مراهنا على أن أمام حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي يتزعمه فرصة أفضل مما ستتاح له فيما بعد خلال فترة حكمه التي تستمر أربع سنوات.
وتظهر استطلاعات للرأي أن أغلب الناخبين اليونانيين لم يقتنعوا بدعوة كرامنليس إلى عامين من التقشف لإعادة الاقتصاد المتباطئ إلى مساره تشمل تجميدا لمرتبات العاملين بالقطاع العام ولتوظيف عاملين جدد.
وعرض زعيم باسوك جورج باباندريو إستراتيجية مختلفة جدا حيث وعد بحزمة من الحوافز حجمها ثلاثة مليارات يورو للاقتصاد على أساس فرض ضرائب على الأغنياء ومساعدة الفقراء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد