المقت يتحدّى إسرائيل أن تكشف تفاصيل علاقتها بالنصرة
أكّد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي الأسير المناضل صدقي المقت التمسك بحقه القانوني والوطني المتمثل بـ "تعرية وكشف العلاقة الوثيقة بين سلطات الاحتلال الصهيوني والمجموعات الإرهابية المسلحة مثل جبهة النصرة".
وفي رسالة من الأسير المقت من داخل سجن جلبوع شمال فلسطين المحتلة تلقت الميادين نسخة منها، تحدّى المقت الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية أن تجرؤ على نشر كل تفاصيل قضية اعتقاله الجائرة والمفبركة والمسيسة بما في ذلك "التقارير السرية وتسجيلات المكالمات التي بحوزتهم".
يذكر أنّ المحكمة الإسرائيلية ستنطق بالحكم على الأسير المقت الثلاثاء المقبل وهو يخوض معركة إضراب الحرية والكرامة مع مئات الأسرى الفلسطينيين، وقد كان جهّز الرسالة قبل فترة لتنشر قبل المحاكمة وعملت أسرته على نشرها اليوم لوسائل الإعلام.
النص الكامل لرسالة الأسير صدقي المقت
لن أصمت ولو قطعوا لساني
أنا على يقين تام، ونحن عشية الفصل الأخير من هذه المهزلة المسماة "بالمحكمة المركزية في الناصرة"، بأن حكماً جائراً ينتظرني بهدف إسكاتي عن قول الحقيقة، ومعاقبتي على فضح الدعم الذي تقدمه إسرائيل لعصابات الإرهاب والإجرام في سوريا.
لهذه المحكمة الباطلة أقول : أيها الجلاد... أيها المحتل... أحكم كما يحلو لك... هذا جسدي بين يديك إفعل به ما تشاء... إفعل به ما يشبع ساديتك وحقدك وانتقامك... لا أخاف أحكامكم... أما إرادتي الحرة فهي في قلب وضمير كل إنسان حر شريف آمنة مطمئنة... بعيدة عن بطشكم... لا أنشد العدل في محاكمكم الباطلة أصلاً... فالعدل الذي أنشده موجود على امتداد الوطن... في ضمائر شعبنا البطل وجيشنا الأسطوري... في ضمائر كل شرفاء هذه الأمة وأحرار العالم.
لن أصمت ولو قطعوا لساني... لن أصمت ولو نصبوا لي المشانق... لن أصمت ولو أطلقوا عليّ الرصاص، أنا لست متهماً في هذه القضية... أنا من يتّهم حكومة العدو الإسرائيلي بدعم العصابات الإرهابية في سوريا وتزويدها بكل ما يلزم بما في ذلك تزويدها بالسلاح.
من داخل زنزانتي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أتحدى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت تجرؤ على نشر كل تفاصيل هذه القضية بما في ذلك التقارير السرية وتسجيلات المكالمات التي احتوتها.
وأيضاً من داخل زنزانتي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أتحدى الإعلام الإسرائيلي إذا كان يجرؤ على نشر هذه التفاصيل.
في هذه اللحظات المليئة بالتحدي والشموخ والكبرياء أتوجه بأصدق التحيات إلى شعبنا السوري البطل... أحني هامتي أمام شهدائنا العظام وتضحيات وبطولات جيشنا الأسطوري... وتحية محبة ووفاء إلى سيادة الرئيس البطل بشار الأسد الذي يقف شامخاً في قلب المعركة.
أعاهدكم جميعاً أن أبقى الوفي المخلص لسوريا الحبيبة ولكل شرفاء هذه الأمة وأحرار العالم.
مع تحيات الأسير العربي السوري
صدقي سليمان المقت
معتقل جلبوع
شمال فلسطين المحتلة
الميادين
إضافة تعليق جديد