الفروج يحلق عالياً في أسعاره…ارتفاع بالأسعار وتبدلات يومية
بعد أن كانت ملاذاً للفقراء في ظل عجزهم عن شراء اللحوم الحمراء، حلقت اللحوم البيضاء وخاصة لحم الفروج بأسعارها حتى بات الكثير من المواطنين يعجزون عن الاقتراب من محلات الفروج، أو ممن يبيع قطع الفروج المختلفة (شرحات- وردة- كستا- جوانح …) لعدم قدرتهم الشرائية للولوج لتلك الأسعار.
قمنا بجولة على عدد من المحلات في مدينة جرمانا لاحظنا أن بعضاً من محلات الباعة قد توقف عن البيع وتالياً استجرار المادة نتيجة ارتفاع أسعارها من الموردين، مؤكدين عدم مقدرتهم على تحمل تلك الأسعار وصعوبة بيعها للمواطنين لغلاء الأسعار، بينما من تبقى وكما يقولون في الأمثال” على راحتو وكيفو” في الأسعار، فالبائع الأول يبيع الشرحات النيئة ب 6000 ليرة وآخر لديه محل لبيع الفروج الحي يبيع الشرحات ب7400 لدى سؤالهما والوردة عند الأول 3900 ليرة والثاني تتخطى 4000 ليرة، وثالث يبيع شرحات الدجاج مشوية ب 8000 ليرة والكباب 6000 ليرة والجوانح 4500 أما الجوانح النيئة فسعرها لديه 3000 ليرة.
ووصل سعر الكيلو غرام من الفروج الحي إلى 3600 ليرة والجوانح النيئة عند البائع نفسه صاحب محل الفروج الحي 3300 بزيادة عن المحلات التي تبيع أجزاء الفروج بشكل واضح.
أما المبرر الذي يسوقه الجميع لتبرير أسعارهم فيرمونه على الأسعار المرتفعة التي تردهم من الموردين ، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بتربية الفروج، وبالطبع في ظل غياب الرقابة التموينية كل بائع يغني على ليلاه بلا حسيب أو رقيب، إضافة لعدم كفاية آليات التدخل للسورية للتجارة الداخلية في حال وجدت أصلاً كونها غائبة عن العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة وخاصة الأحياء الفقيرة.وهذا ما لخصته العديد من السيدات خلال جولتنا بقولهن: “الشكوى لغير الله مذلة في إشارة منهن لأرتفاع الأسعار وعدم تمكنهن من الشراء”.
تشرين
إضافة تعليق جديد