الفروج ما زال محلقاً والحمراء لاهبة والخضار مستقرة
ارتفاع ملحوظ لأسعار اللحوم شهدتها أسواق دمشق وريفها وأوضح بعض التجار ومربو الثروة الحيوانية في محافظة ريف دمشق أن ارتفاع أسعار اللحوم في هذه الفترة يعتبر طبيعياً بسبب عيد الأضحى المبارك وزيادة الطلب على تقديم الأضاحي من الخراف والعجول والجمال وغيره إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية وقلة المراعي وبالتالي إقبال الكثير من المربين لبيع مواشيهم في هذه المناسبة للاستفادة من ارتفاع الأسعار والتخفيف من زيادة التكاليف.
وبخصوص الخضر والفواكه سجلت البورصة تراجعاً في أسعار بعض المواد مثل البندورة حيث سجل الكيلو غرام /30/ ليرة بدلاً من 40 ليرة وكذلك الخيار انخفض سعر الكيلو غرام إلى 40 ليرة بدلاً من 45 ليرة والثوم اليابس انخفض سعره إلى 85 ليرة بدلاً من 100 ليرة أما البطاطا فهي مستقرة على سعر 35 ليرة والكوسا المفروزة بـ45 ليرة والفليفلة السميكة 35 ليرة، ليمون ماير/25/ ليرة والباذنجان بـ20 ليرة، والبصل الأحمر البلدي بـ30 ليرة أما الفواكه فقد سجل كيلو العنب البلدي أو الحلواني 55 ليرة للنوع الأول وعنب أسود 40 ليرة والسلطي 30 ليرة والبرتقال أبو صرة 35 ليرة والكرمنتينا 35 ليرة. وبالعودة إلى اللحوم نجد أن أسعار اللحوم الحمراء استقرت على ما هي عليه بحدود 900-1000 ليرة للكيلو غرام الواحد للخاروف ولحم العجل بحدود 700-750 ليرة على حين لازالت مادة الفروج أسعارها مرتفعة ويتراوح سعر الكيلو غرام بين 225- 250 ليرة وانعكس ذلك على أسعار أجزائه ويعود السبب إلى قلة العرض نوعاً ما بسبب صعوبة النقل لهذه المادة حيث تنقل الفراريج حية من أماكن الإنتاج «المداجن» إلى المسالخ.
وذكر بعض تجار الجملة ونصف الجملة أن السبب الرئيسي لارتفاع بعض الخضار في الآونة الأخيرة إلى امتناع بعض المزارعين عن اقتلاع إنتاجهم من التربة لعدم تأمين وسيلة نقل لإيصالها إلى المستهلك ضارباً المثال في البطاطا قائلاً: إن المزارعين في ريف دمشق لم يقلعوا الإنتاج الأمر الذي ساهم في رفع الأسعار وبالانتقال إلى الفواكه الصيفية التي كانت أسعارها مقبولة ولكنها خلال الأيام القليلة الماضية ازدادت أسعارها ولاسيما مواد المونة المرغوبة بكثرة من قبل المستهلك والسبب أن المواسم ضعيفة وكمياتها هذا الصيف قليلة إضافة إلى أن أسعار الخضار والفواكه تنخفض إذا كانت في موسمها وترتفع إذا كانت مستوردة من الدول المجاورة أو مخزنة في البرادات موضحاً أن أرباح أسواق الجملة والمفرق مقبولة مقارنة مع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتوضيب وغيرها من العمليات الأخرى كاستئجار المحال في أسواق الهال وما يرافق ذلك من تكاليف خدمات وعمالة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد