الصينيون استقبلوا "عام الحصان" بصخب أقل
استقبل الصينيون رأس السنة القمرية أو "عام الحصان"، أمس، باحتفالات أقل صخباً، إذ أذعن المواطنون لمناشدات السلطات الصينية للحد من الألعاب النارية التي يطلقونها في العام الجديد خوفاً من زيادة تلوث الهواء. وتطلق الألعاب النارية الصاخبة عادة في الصين تيمناً بالعام الجديد، تماشياً مع الاعتقاد السائد بأنها تجلب الحظ وتطرد الأرواح الشريرة.
ومع الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من شمال ووسط وشرق الصين، بما في ذلك العاصمة بكين ومدينة شنغهاي، قرر البعض أن الاحتفالات الأكثر هدوءاً ستكون ملائمة.
وبالرغم من تردد أصداء الألعاب النارية في بكين أمس، أعلنت وسائل الإعلام الصينية أن مبيعات الألعاب النارية تراجعت هذا العام بشكل ملحوظ، كما قال بعض السكان إنهم قاموا بشراء القليل منها هذا العام.
وقال مواطن صيني يدعى لاو سونغ إن "الألعاب النارية ليست جيدة للبيئة ولا للهواء.. لقد أنفقت في العام الماضي حوالي 500 يوان (50 دولاراً) لشرائها، أما اليوم فأنفقت 100 يوان فقط". كما قال أحد الباعة، الذي يملك كشكاً للألعاب النارية في شنغهاي، إنه "باع فقط نصف ما باعه العام الماضي من الألعاب النارية".
وتماشياً مع دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يقود حملة ضد الفساد، تراجعت أيضاً هذه السنة مبيعات السلع الفاخرة التي تمنح عادة كهدايا بمناسبة رأس السنة. وقال دوو تشين ليان، وهو بائع لفطر اليرقة الذي يستخدم كدواء عشبي باهظ الثمن، إن "لا أحد يجرؤ على شراء مثل هذه الهدايا بعد اليوم".
وفي تقليد محلي، تقوم القيادات الصينية بزيارات شعبية مع بداية العام الجديد. ونقل التلفزيون الصيني الرسمي مشاهد لزيارة الرئيس الصيني إلى إقليم منغوليا المضطرب، ومشاهد له وهو يتحدث إلى رعاة الأغنام ويتناول الشاي في خيمة منغولية تقليدية.
وتشهد السنة القمرية الصينية أكبر حركة نزوح سنوي في العالم، إذ يسافر مئات الملايين من العمال في القطارات والحافلات والطائرات والقوارب لقضاء العطلة مع أسرهم، وهي العطلة الوحيدة طوال العام للكثير من الصينيين.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد