الصين تتحضّر لاستقبال مليوني طفل إضافي سنوياً
تتحضر الصين لاستقبال مليوني طفل «إضافي» في السنة من اليوم فصاعداً، نتيجة لتخفيف قيود سياسة «الطفل الواحد»، ما يسمح للأزواج بإنجاب أكثر من طفل، بحسب ما أعلن مسؤولون صينيون في وزارة الصحة أمس.
وكان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين قد فرض سياسة الطفل الواحد في العام 1980، وذلك لمحاصرة ارتفاع عدد السكان والطلب المتزايد على المياه والموارد الطبيعية الأخرى.
ووفقاً لهذا الإجراء، لا يُسمح لمعظم الأزواج الذين يقطنون في المدن بإنجاب أكثر من طفل، كما يفرض عليه دفع غرامات مرتفعة في حال إخلالهم بهذا القانون. كما أن الضغط المفروض على المسؤولين المحليين لفرض النظام دفع بالعديد منهم إلى إجبار بعض النساء الحوامل على الإجهاض، أو اختيار وسائل لمنع الإنجاب، حتى وإن كانت بعض التدابير غير شرعية.
وأعلن المسؤولون الصينيون في شهر تشرين الثاني الماضي أن الزوجين اللذين يكون أحدهما وحيداً في عائلته «يسمح لهما بإنجاب طفلين في بعض المناطق». وكان القانون في السابق يحتم أن يكون كلا الزوجين وحيدين لأهلهما حتى يحصلا على هذا الاستثناء.
وحول القانون الجديد الذي بدأ يطبق في بعض المناطق الصينية، تحدث نائب وزير الصحة والتخطيط العائلي الصيني وانغ غيوكينغ عن مواجهة بلاده «أزمة نقص في أسرة الولادة في المستشفيات»، مشيراً إلى توجيه وزارته «دعوة إلى السلطات الصحية في المناطق لبناء مراكز صحية إضافية للنساء والأطفال، وزيادة أعداد الأسرة للولادة».
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، فإن «الصين سجلت 18,5 مليون ولادة في العام 2013»، فيما تتنبأ الأوساط المعنية بزيادة قد تبلغ 11 في المئة على هذا الرقم نتيجة تخفيف القيود. ولكن بعض المتابعين لهذا الشأن يؤكدون أن هذه النسبة «قد تكون أقل، نتيجة القبول المتزايد لدى الصينيين لفكرة العائلات الصغيرة».
وكان إجراء تخفيض القيود على سياسة الطفل الواحد قد بدأ يطبق في وقت سابق من هذا العام في مدن بكين وتيانجين وشانغهاي وشونغ كينغ، وفي مقاطعات زيجيانغ وأنهو وسيشوان غوانغدونغ وجيانغسو. وأمس الأول، أعلنت منطقة نينغشوا في شمال غربي البلاد اعتمادها سياسة مخففة للقيود على الإنجاب.
(أ ب)
إضافة تعليق جديد