السوق يفرض كلمته على الأسعار وقرارات الاقتصاد حبر على ورق
شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً، خلال اليومين الماضيين، متأثرةً بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، بنسب بلغت نحو 20% ليصل كيلو الرز إلى 600 ليرة، والسكر لـ350 ليرة.
ورغم كل إجراءات وقرارات وزارتي “الاقتصاد والتجارة الخارجية” و”التجارة الداخلية وحماية المستهلك” و”مصرف سورية المركزي” وخاصّةً القرار 703، الذي كانت غايته تثبيت الأسعار، إلا أن السوق قال كلمته وحلّقت أسعار كافة المواد، وعلى رأسها المواد الرئيسية كالرز والسكر والطحين، التي يشملها القرار لتظهر هذه القرارات مجرّد حبر على ورق وتزداد معاناة المواطن، الذي لايكفي دخله الشهري لتغطية 25% من احتياجاته قبل ارتفاع الأسعار الأخير.
وخلال جولة في أسواق دمشق، كان لافتاً ارتفاع الأسعار واختلافها الكبير بين المحلات، حتى وصل الأمر ببعض محلات بيع الموبايلات، إلى نشر أسعارهم عبر صفحات الفيسبوك مع كتابة عبارة (الأسعار قابلة للتغير في أي ثانية)، كما العديد من المحلات والشركات المورّدة للبضائع، توقّفت عن البيع لحين استقرار سعر صرف الدولار نسبياً مقابل الليرة السورية.
وكان من أبرز المواد التي ارتفعت، السكر الذي وصل الكيلو المغلف منه لحدود 350 ليرة، بينما كان سعره الأسبوع الماضي بحدود 280 ليرة، كما ارتفعت أسعار الرز بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو رز صنوايت اليوم إلى 600 ليرة، والشيف نديم إسباني 410 ليرة، ووصل سعر لتر زيت دوار الشمس المحلي إلى 675 ليرة.
من جهتها، حاولت مؤسسات التدخل الإيجابي ومنها الاستهلاكية، لعب دور في استقرار الأسعار حسب إمكانياتها، ورغم وجود المواد الرئيسية لديها وبأسعار مدعومة حكومياً، فإن هنالك مشاكل كبيرة في التوزيع و اتهامات ببيع جزء من هذه المواد للتجار، وخاصّةً السكر الذي يبلغ سعره 175 ليرة، أي نصف سعره في السوق و لتر زيت دوار الشمس 360 ليرة.
وبالمقابل، فهنالك بعض المواد المتوفرة في المؤسسة، والتي حافظت على أسعارها دون زيادة، منذ فترة كمنتجات “شركة فروستي” حيث يباع كيلو الرز المصري بسعر 320 ليرة، والطحين 180 ليرة ومرتديلا 160 ليرة وبرغل 155 ليرة، وحلاوة الرفاعي 1كغ 710 ليرة.
وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد