الديمقراطيون ينددون بأساليب "التخويف الحقيرة" المعتمدة في "البنتاجون"
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مسؤولي الجيش الأمريكي بدأوا في صياغة خطط لمنح الموظفين عطلات وتقليص العمليات داخل قواعد الجيش بسبب أزمة مع الكونجرس الذي تقوده الأغلبية الديمقراطية حول تمويل الحرب في العراق، بينما وصف البرلمانيون الديمقراطيون التهديدات بالبطالة التقنية للجيش الأمريكي التي تعتمدها البنتاجون في حال لم يقر الكونجرس الميزانية التي تطالب بها إدارة الرئيس جورج بوش للحرب في العراق وأفغانستان بأنها أساليب “تخويف جديرة بالاحتقار”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد أصدر توجيهات بتنفيذ خطوة التقليص في وقت يضغط فيه بوش على النواب الأمريكيين للموافقة على تخصيص 178 مليار دولار لتمويل الحربين اللتين تخوضهما بلاده في العراق وأفغانستان حتى خريف 2008.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جيوف موريل إنه من دون تخصيص تمويل جديد فإن موارد الجيش الخاصة بتمويل العمليات وأعمال الصيانة ستنفد بحلول مطلع فبراير/ شباط المقبل، وتلك الخاصة بوحدات مشاة البحرية (مارينز) بحلول مارس/ آذار.
وأضاف موريل في تصريحات للصحافيين أنه سيتم منح نحو 200 ألف موظف مدني ومتعاقد مع وزارة الدفاع عطلات أو فصلهم مؤقتا، كما سيتم إغلاق قاعدتي الخدمات اللتين توفران الأمن الأساسي للقوات المتمركزة في المنشآت.
ومن جانبه دعا البيت الأبيض الكونجرس إلى إقرار التمويلات اللازمة للحرب في العراق وأفغانستان من دون تحديد مواعيد للانسحاب قبل عطلة الميلاد، محذراً من أن التأخير في ذلك يمكن أن يؤدي إلى التوقف عن أداء بعض المهمات.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا برينو إن “التأخير في التمويلات يعني أن الجيش وقوات المارينز مجبرون بشكل فوري على البدء بنقل بعض التمويلات من حسابات إلى أخرى من أجل الحفاظ على استمرار العمليات” العسكرية في العراق وأفغانستان.
وأضافت أن البنتاجون ستضطر نتيجة ذلك إلى منح إجازات لحوالي 100 ألف موظف مدني يعملون في القواعد العسكرية داخل الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد