الجيش يتوغل في داريا ويصل إلى مشارف المناطق السكنية
حققت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تقدماً هو الأكبر من نوعه في مدينة داريا الواقعة في غوطة دمشق الغربية، حيث وصلت إلى حدود المناطق السكنية بعد سيطرتها على المناطق الزراعية.
وقال المدير الإعلامي في «لواء شهداء الإسلام»، أحد أبرز الفصائل المسلحة في داريا تمام أبو الخير وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن الهجوم الذي شنته قوات الجيش مدعومة من قوى رديفة كان «كبيراً جداً انهارت على إثره دفاعات المعارضة، جراء اعتماد القوات المهاجمة على الآليات المدرعة بشكل كبير، في الوقت الذي لا تملك المعارضة مضادات كافية لمواجهتها».
وأوضح أبو الخير، أن قوات الجيش وحلفائه «حققت تقدماً واسعاً، ووصلت إلى حدود المباني الآهلة بالسكان، بعد أن سيطرت على المساحات المزروعة في المنطقة الغربية بشكل كامل، والتي كانت خط الدفاع الأخير عن المدينة المحاصرة».
وأشار إلى أن الجيش «ما زال يستقدم مزيداً من التعزيزات لقواته في داريا، لتحقيق مزيد من المكاسب، مستغلاً حالة الهدوء التي تعيشها المناطق الجنوبية في سورية».
من جانبه تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه «تدور اشتباكات عنيفة» بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات الجيش والمسلحين الموالين له من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية إثر هجوم من قبل قوات الجيش على المنطقة، «وسط تقدم» لقوات الجيش في المدينة وأطرافها و«سيطرتها على كتل سكنية فيها».
وفي غوطة دمشق الشرقية أعلن مصدر عسكري رسمياً حسب وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «أعادت الأمن إلى بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية بعد تصديها لاعتداءات المجموعات الإرهابية على النقاط العسكرية والسكان المدنيين في المنطقة وقضت على عدد من الإرهابيين وصادرت أسلحتهم».
وكانت وحدات الجيش العاملة في الغوطة الشرقية استعادت الجمعة السيطرة على بلدة ميدعا، وتقدمت باتجاه الغرب إلى قرية ميدعاني المجاورة، التي ذكر «المرصد» أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطرافها.
من جانبه تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه ارتفع إلى 10 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح الاثنين، على مناطق في بلدتي ميدعا وحرزما بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى. كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في مدينة حرستا، حسب «المرصد»، الذي أشار إلى أنه ارتفع إلى 16 بينهم 3 أطفال عدد القتلى الذين قضوا الأحد جراء تفجير عنصر لتنظيم داعش لنفسه، في مطبخ تابع لمليشيا «جيش الإسلام» في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي.
جنوباً نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة كميناً محكماً لمقاتلين من تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وذلك في ريف السويداء الغربي. وذكر مصدر ميداني في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش «دمرت بعد عملية رصد ومتابعة صهريجاً تابعاً لإرهابيي تنظيم «داعش» محملاً بالمازوت المسروق في قرية الأصلحة قرب الحدود الإدارية لمحافظة درعا كان قادما من البادية الشرقية».
وفي السياق، أفاد مصدر عسكري وفق «سانا» بأن «وحدة من الجيش نفذت رمايات مكثفة على تجمعات إرهابيين من «جبهة النصرة» في تل الشيخ حسين ومنطقة تلول خليف إلى الشرق من مدينة درعا بنحو 40 كم»، مبيناً أن الرمايات أدت إلى «سقوط قتلى ومصابين بين الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم».
وأشار المصدر العسكري إلى «تدمير سيارتين لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والقضاء على عدد منهم في عملية دقيقة لوحدة من الجيش على تجمعاتهم وبؤرهم في منطقة درعا البلد».
وتحدث «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي المنشية بمدينة درعا، ترافق مع قصف قوات الجيش على مناطق الاشتباك.
وذكر «المرصد»، أن طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في أحياء الحويقة والحميدية والشيخ ياسين والصناعة بمدينة دير الزور، على حين استهدف تنظيم داعش بقذائف الهاون تمركزات لقوات الجيش في جبل الثردة بأطراف مدينة دير الزور، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد