الجالية السورية في الكويت تطلق حملة مفتوحة لدعم الليرة
قال رئيس مجلس الجالية السورية في الكويت دانيال بولس إن تجاوباً جيداً حصل مع «الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية» التي أطلقها الخميس الماضي، مشدداً على أن الحملة «مفتوحة وليست محصورة بيوم معين كما حاول البعض الإيحاء به».
وأعلن بولس عن الحملة بالتوافق مع إجراءات تدخل اتبعها المصرف المركزي عبر بيع شركات الصرافة الدولار على أن تقوم هذه ببيعه للمواطنين بأسعار محددة للحد من تدهور قيمة الليرة التي وصلت في العاشر من الشهر الجاري إلى ما يعادل 320 ليرة لكل دولار.
وأسفرت ثماني عمليات تدخل خلال عشرة أيام إلى استعادة الليرة بعضاً من خسائرها حيث تم التداول أمس بدمشق بسعر 210 ليرات للدولار في السوق السوداء، بعد أن تراجع سعر الصرف قبل ثلاثة أيام إلى ما دون 190 ليرة، وسط معلومات عن أن هدف المركزي عند 150 ليرة للدولار.
وفي رسالة نصية موجهة إلى أبناء الجالية السورية في دولة الكويت ودول الاغتراب، وتم توزيعها على صفحات التواصل الاجتماعي وأجهزة الهاتف النقال قال بولس: «إن العملة السورية رمز من رموز السيادة الوطنية كالعلم والنشيد الوطني وعلى الجميع المبادرة لدعمها»، وأضاف: «بادروا بتحويل أي مبلغ بالليرة السورية أو العملات الأجنبية وإيداعها بأي من البنوك السورية ونرجو من الجميع المساهمة بهذه الحملة الوطنية فوراً آملين إرسال هذه الدعوة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص».
وأوضح بولس أنه ومن خلال مراجعته لعدد من شركات الصرافة في الكويت لاحظ أن حجم التحويل قد ارتفع عن الفترات السابقة، كما أنه تلقى عشرات الاتصالات الهاتفية من أبناء الجالية السورية تستفسر عن كيفية المشاركة في الحملة والتجاوب معها، ما يؤشر على وجود تجاوب جيد ومتوقع له أن يزيد خلال الأيام القليلة القادمة».
ونتيجة لعمليات المضاربة التي حصلت على الليرة السورية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الخليج، فقد تدهورت قيمة الليرة أمام الدولار بنسبة تزيد على 400 بالمئة خلال عمر الأزمة، وحاول المصرف المركزي السوري جاهداً للحيلولة دون ذلك ونجح على مدار أكثر من عام ونصف العام من إبقاء سعر صرف الليرة أمام الدولار أقل من 100 ليرة، لكن التدهور الكبير حصل خلال الأشهر الأخيرة.
وفرض المركزي منذ 15 أيار الماضي على شركات الصرافة والمصارف الخاصة، إيقاف تسليم الحوالات لأصحابها داخل البلاد بالعملة الصعبة وإنما بالليرة السورية حصرا وبسعر صرف محدد من المركزي.
وبالتوافق مع حملة بولس عمد العديد من أبناء الجالية السورية في الكويت إطلاق حملات مشابهة طالبت اعتماد يوم الإثنين الماضي لتحويل مبلغ 100 دولار إلى أقاربهم في سورية، وعلق بولس في تصريحه بالقول: «إن اتساع الحملة التي أطلقتها وتبنيها من مواطنين سوريين آخرين هو أمر مرحب به ويدل على وقوف السوريين مع بلدهم، لكن حصر الحملة في يوم معين لتحويل الأموال إلى سورية يسيء للحملة من غير أن يدري أصحاب مثل هذه الاقتراحات».
وقال: «إن معظم أبناء الجالية السورية في الكويت وفي دول الاغتراب الأخرى هم من موظفي الدولة أي من الذين يتقاضون رواتبهم في الـ26 من كل شهر، أو من العمال في القطاع الخاص وهؤلاء يتقاضون رواتبهم ما بين 30 و2 من كل شهر، ما يعني أن اختيار يوم 22 لتسميته اليوم الوطني لتحويل الأموال إلى سورية هو اختيار غير موفق، وإن كان لابد من تحديد يوم فكان الأجدى أن يكون في السادس من الشهر القادم مثلاً». وأضاف: «إن حملتنا غير محددة بيوم وهي مفتوحة والهدف إظهار تضامن أبناء جاليتنا، التي يصل عدد أفرادها في الكويت إلى أكثر من 143 ألفاً، مع الوطن، وقد انتشرت هذه الحملة ولاقت تأييدا في عدد كبير من الصفحات الاجتماعية».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد