الاتحاد الأوروبي يدعم البنوك الكبيرة ويرفع ضمانات الودائع
اتخذ وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي عدة إجراءات تستهدف استعادة الثقة في النظام المالي الأوروبي والحفاظ على ثقة المودعين، وذلك عبر زيادة الدعم المقدم للبنوك الكبيرة لمواجهة الفوضى المالية التي اجتاحت العالم بسبب تداعيات الأزمة المالية.
كما اتفق الوزراء على رفع مستوى ضمانات الودائع بأكثر من الضعف إلى خمسين ألف يورو (67930 دولارا) مقارنة مع عشرين ألف يورو في ظل القواعد الحالية، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الرامية إلى ضمان عدم ضياع الودائع.
وأوضحت وثيقة صدرت عن اجتماع وزراء المالية في لوكسمبورغ أن المجتمعين اتفقوا على رفع السقف إلى هذا المستوى وهم يدركون أن الكثير من الدول عازمة على رفع الحد الأدنى إلى مائة ألف يورو.
وستتقدم المفوضية الأوروبية قريبا باقتراح رسمي لإصلاح القواعد الأوروبية لضمان الودائع.
وأكدت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد إقرار وزراء المالية باجتماع في لوكسمبورغ اليوم تنسيق إجراءاتهم لمواجهة الأزمة المالية في أوروبا. وقالت إنه تم التأكيد على تماسك واستقرار النظام المالي الأوروبي واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
وبحث الوزراء في الاجتماع سبل تنفيذ وعود بمواجهة الاضطراب في الأسواق وضمان عدم ضياع أموال المدخرين.
في غضون ذلك أعلنت روسيا عن ضخ 950 مليار روبل (36.4 مليار دولار) إضافية في إطار دعم طويل الأجل للبنوك.
جاء ذلك عقب اجتماع طارئ عقده الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالكرملين، بعد يوم من هبوط البورصة الروسية إلى أسوأ حد لها.
من جهته حث صندوق النقد الدولي البنوك المركزية في العالم على دعم النظام المالي بشكل مباشر ومحدود لمواجهة الأزمة المالية.
وحذر الصندوق من أن القطاع المالي في الولايات المتحدة سيتكبد خسائر قدرها 1.4 تريليون دولار، مشيرا إلى أن أزمة القطاع العقاري لم تصل إلى نهايتها بعد.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من انخفاض البورصات العالمية بسبب تداعيات الأزمة المالية ووسط حالة هلع بين المستثمرين رغم بدء الولايات المتحدة تطبيق المرحلة الأولى من خطتها للإنقاذ المالي.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 قد تعهدوا الاثنين باتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان استقرار النظام المالي، بما في ذلك ضخ السيولة اللازمة من البنوك المركزية للبنوك الخاصة وتعزيز ضمانات الودائع البنكية، إضافة إلى خطط لإنقاذ المؤسسات المتعثرة، وفق بيان عن الرئاسة الفرنسية للاتحاد.
ودعا ميدفيديف في وقت سابق إلى اتخاذ تدابير عاجلة على المستوى الدولي للتصدي للأزمة المالية العالمية.
وأكد ميدفيديف أن أزمة النظام المالي العالمي تتطلب تحركا مشتركا عاجلا مشددا على أنه أصبح من الواضح ضرورة اتخاذ قرارات فورية جديدة.
وأضاف أنه سينضم إلى اجتماع للقادة الأوروبيين بمدينة إيفيان الفرنسية غدا الأربعاء، معربا عن أمله في أن يصدر عن الاجتماع موقف مشترك لمواجهة الأزمة.
وشهدت أسواق الأسهم الروسية انخفاضا حادا في الأسابيع الأخيرة وهبط مؤشر آر تي إس للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 19.1% أمس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد