اعتلال أسعار الصرف و-الجشع- يتهدد حياة المرضى الفقراء
لم يكن أمام مرضى غسل الكلى الذين يتلقون علاجهم بشكل دوري في مشفى المواساة إلا اللجوء إلى المشافي الخاصة أو الرجوع إلى بيوتهم بعد أن أعلمتهم إدارة المشفى بعدم توافر الأدوية الضرورية لغسل الكلى.
وحسب مصادر من داخل المشفى فإن المشكلة ناتجة عن رفض المتعهد الذي رست عليه مناقصة شراء الأدوية الخاصة بغسل الكلى الالتزام بتنفيذ العقد بسبب ارتفاع الدولار ورفض المشفى إجراء تعديل على قيمة العقد من 20 مليون إلى 30 مليون ليرة حيث فضل المتعهد خسارة الشرط الجزائي ومقداره مليونا ليرة على أن يخسر فرق السعر ومقداره 10 ملايين ليرة، وذلك بعد أن تضاعفت -حسب قوله- قيمة شراء الفلتر الواحد ليصل إلى 3500 ليرة بعد أن كانت أقل من 2000 ليرة قبل ارتفاع الدولار علماً بأن العقد يتضمن تزويد المشفى بـ8000 فلتر.
وبينت المصادر أن عقود الشراء المباشرة للأدوية لم تحل المشكلة، فقيمة شراء الأدوية بموجب العقد الواحد لا تتجاوز 500000 ألف ليرة وهي لا تكفي إلا لثلاثة أيام، علماً بأن عدد مرضى غسل الكلى الذين يراجعون المشفى يبلغ 60 مريضاً يومياً بمعدل جلستين في الأسبوع بموجب جداول زمنية محددة.
وعبّر عدد المرضى عن خشيتهم من أن تطول هذه الحالة وخاصة أن معظمهم من ذوي الدخل المحدود وتكلفة الجلسة الواحدة في المشافي الخاصة تبلغ أكثر من عشرة آلاف ليرة ومن الصعب أن تستقبلهم وتتابع حالتهم مشافي حكومية أخرى بسبب الضغط على هذه المشافي، وقد راجع عدد من المرضى إدارة المشفى التي أحالتهم على وزارة التعليم العالي لتقديم الشكوى لكون الوزارة هي الجهة المعنية بالحل، وبدورها الوزارة وعدت بإيجاد حل.
رجاء يونس
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد