اختناق في تسويق شوندر الرقة
أزمة خانقة تميز عمليات تسويق محصول الشوندر السكري في محافظة الرقة خلال الأيام القليلة الماضية لأن معدل التسويق اليومي يتجاوز الطاقة اليومية التصنيعية لشركة سكر الرقة.
وتجلت مظاهر الأزمة بالبحث المتواصل للمنتجين عن فرص لتسويق إنتاجهم بل وإن الكثير منهم خاصة في منطقة سرير نهر الفرات ولاسيما بمنطقتي الكرامة وحسن عجيل يتحدثون عن أضرار لحقت محصولهم بنتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل بعض حالات التعفن التي تنجم عادة عن بقاء المحصول لفترة أطول بعد نضوجه.
وبين المهندس عبد الرحمن مهلول مدير زراعة الرقة أن أزمة التسويق موجودة فعلاً وهي كما بين المنتجون تعود بالدرجة الأولى لارتفاع الحرارة للأراضي المزروعة في سرير النهر وهي في قسم منها رملية ولذلك تتأثر نتيجة هذا الارتفاع الزائد وما سجل حتى الآن كان بنسب قليلة.
وقد بلغت الكميات المسوقة من إنتاج محافظة الرقة حتى الآن 95166 طناً لمعمل سكر الرقة و3500 طن لمعمل سكر دير الزور.
وبعيداً عن النسب المحققة في الإنتاج المورد لشركة سكر الرقة والتي تبلغ حلاوته13.1% و9.2% للاجرام فإن الأيام القليلة المقبلة مرشحة لتصاعد وتائر الأزمة وهذا حتماً ما سينعكس على ما سيورد من إنتاج.
وهذا الواقع يدفع للبحث عن الحلول التي يشير بصددها مدير زراعة الرقة أن فرصتها الأكبر هو في تسويق 1500 ـ 2000 طن يومياً من إنتاج سرير النهر إلى معمل دير الزور علماً بأن مسافة النقل ليست بعيدة وهي تتراوح بين 80 ـ 100كم ولمدة لا تقل عن عشرة أيام ما يسمح للزراعة باستمرارها في تنفيذ البرمجة المقررة مسبقاً لهذا المحصول.
وأياً كان وأمام هذه الأزمة الخانقة فإن وزارة الزراعة مطالبة مع لجنة التسويق الرئيسية للنظر بالحل الأسرع والأسلم وفقاً لمقترح اللجنة الزراعية الفرعية في هذا الإطار.
فصيح السلوم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد