اتساع نطاق سيطرة الجيش في الغوطة الشرقية.. والإرهابيون ينتقمون من زوار سجن عدرا
وسع الجيش العربي السوري من نطاق سيطرته في غوطة دمشق الشرقية، على حين استهدفت ميليشيا «جيش الإسلام» بعشرات القذائف سجن دمشق المركزي وأحياء سكنية بدمشق وريفها موقعة أضراراً بشرية ومادية. في الأثناء، كبد الجيش تنظيمي «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وداعش خسائر فادحة بالأرواح والمعدات والآليات في درعا والسويداء.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه «لا تزال الاشتباكات متفاوتة العنف متواصلة في منطقة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية لدمشق»، بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، ومقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة أخرى، حيث تمكن الجيش العربي السوري «من التقدم خلال الـ24 ساعة في نقاط ومواقع بالبلدة والمزارع المحيطة بها، لتحكم سيطرتها النارية على أجزاء من البلدة».
يأتي التقدم الجديد للجيش في الغوطة الشرقية بعد سيطرته قبل أسبوع على بلدة حوش نصري وقبلها على بلدة حوش الفارة.
كما نفذت طائرات حربية صباح أمس «عدة غارات» على مناطق المسلحين في مدينتي عربين ودوما بالغوطة الشرقية، حسب «المرصد» الذي ذكر أن مناطق المسلحين في مدينة داريا بالغوطة الغربية تعرضت لـ«قصف متجدد» من الجيش السوري، ترافق مع «اشتباكات» بين وحدات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من جهة أخرى في أطراف المدينة.
في المقابل، وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد «سقطت نحو 10 قذائف» على أماكن في منطقة سجن دمشق المركزي «سجن عدرا» ما أسفر عن «سقوط عدد من الجرحى عدد منهم من زوار السجن»، كذلك «سقطت قذيفتا هاون» على مناطق في ضاحية الأسد السكنية قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق.
من جهته، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذيفة صاروخية سقطت على المعهد الصحي في منطقة العدوي». وأوضح المصدر أن «الاعتداء الإرهابي أدى لإلحاق أضرار مادية في مبنى المعهد دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين».
وفي الغوطة الغربية «استهدفت طائرات مروحية» مناطق المسلحين في مدينة داريا، ترافق ذلك مع «سقوط المزيد من الصواريخ يعتقد أنها أرض أرض»، على مناطق في المدينة، وسط «استمرار الاشتباكات العنيفة» بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من جهة أخرى، في محيط المدينة، وفق «المرصد».
جنوباً، أكد مصدر عسكري وفق ما نقلت «سانا»، أن وحدة من الجيش «وجهت ضربات دقيقة صباح اليوم -أمس- على أوكار وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة في حي طريق السد وشرق خزان مياه الكرك» بمنطقة درعا البلد. ولفت المصدر إلى أن الضربات أدت إلى «تدمير مقر قيادة وتجمع آليات لإرهابيي التنظيم التكفيري وإيقاع عدد منهم قتلى ومصابين». وأشار المصدر في وقت لاحق إلى أن «وحدة من الجيش دمرت مقر قيادة للتنظيمات الإرهابية وأوقعت كامل أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين في مخيم النازحين بدرعا البلد».
وفي ريف السويداء دمرت وحدة من الجيش العربي السوري عدداً من الصهاريج التابعة لتنظيم داعش. وذكر مصدر عسكري، حسب «سانا» أن «وحدة من الجيش بعد عملية رصد لتحركات تنظيم داعش في منطقة آبار الرشيدة شرق مدينة السويداء بنحو 38 كم دمرت عدداً من الصهاريج المحملة بالوقود للتنظيم وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفه».
وفي شرق البلاد، وجه سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري رمايات نارية مركزة على تجمعات ومقرات وتحصينات تنظيم داعش في دير الزور.
وأفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو دمر مقرات وتجمعات للتنظيم في محيط الثردة وقرية عياش بريف دير الزور.
ولفت المصدر إلى مقتل وإصابة العديد من مسلحي داعش خلال ضربات مكثفة لسلاح المدفعية على محاور انتشارهم وتحركهم في أحياء الرشدية والحميدية والجبيلية بمدينة دير الزور.
وكالات
إضافة تعليق جديد