إحباط هجوم انتحاري في الأقصر
أحبطت قوات الأمن المصرية اليوم الأربعاء، هجوماً انتحارياً، وقتلت مسلحين اثنين على الأقل، قرب معبد الكرنك في الأقصر في جنوب البلاد، وفق ما أعلنت الشرطة في بيان، مؤكدة عزمها على تشديد الإجراءات الأمنية في المواقع السياحية.
وقال مسؤول كبير في شرطة الأقصر إن العناصر الأمنية "قامت بتفكيك عبوتين ناسفتين"، مشيراً إلى "إصابة شرطي واعتقال مهاجمين اثنين"، فيما ذكر مسؤول محلي في وزارة الآثار المصرية أن "احد المهاجمين فجر قنبلة كان يحملها على مسافة 500 متر من المعبد"، من دون أن يصدر تأكيد من الشرطة حول ذلك.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً على صفحتها على موقع "فايسبوك" أكدت فيه أن "الأجهزة الأمنية في الأقصر تمكنت من إحباط عملية إرهابية، ومصرع اثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث."
وكانت مصادر أمنية وشهود عيان أفادوا قبل بياني الشرطة والداخلية أن انتحارياً فجر نفسه في ساحة انتظار السيارات في المعبد وأن شريكين لهما أصيبا في اشتباك مع قوات الأمن.
وقالت المصادر والشهود إن الانفجار أسفر عن إصابة اثنين من العاملين في ساحة انتظار السيارات الخاصة وفي متجر سياحي.
وقالت المصادر إن "المهاجمين الثلاثة حاولوا دخول المعبد وإن ضابطا في شرطة السياحة والآثار اعترضهم وأعقب ذلك تفجير الانتحاري نفسه بعد أن جرى لمسافة كما اشتبك الاثنان الآخران مع قوات الأمن".
وقال مسؤول طبي في "مستشفى الأقصر الدولي" إن "جثة نقلت إلى المشرحة من مكان الهجوم"، وإن "مصاباً نقل إلى غرفة الرعاية المركزة في المستشفى لسوء حالته بعد إصابته بعيارين ناريين في الرأس"، ولكن متحدثاً باسم وزارة الصحة أشار إلى "سقوط أربعة مصابين".
وأكد مصدر أمني كبير في وزارة الداخلية لـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية بأنه "لم تقع إصابات بين السائحين" في محاولة الهجوم على المعبد.
من جهته، أعلن وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أنه أصدر تعليمات بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتعزيز الوجود الأمني في جميع المواقع والمناطق الأثرية في مختلف أنحاء مصر.
وكان مسلحون متشددون أطلقوا صواريخ في وقت متأخر ليل أمس الثلاثاء، باتجاه مطار في شبه جزيرة سيناء تستخدمه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش".
وتضاربت الأنباء حول تفاصيل الهجوم، إذ أعلنت مصادر أمنية أن "الصواريخ سقطت داخل المطار"، في حين قالت مصادر أخرى أنها سقطت خارجه.
وأعلنت جماعة "ولاية سيناء"، فرع "داعش" في مصر، مسؤوليتها عن الهجوم في حسابات مؤيدة لها على موقع "تويتر"، قائلة إنه جاء رداً على إلقاء الشرطة القبض على امرأة من سكان بلدة الشيخ زويد القريبة من المطار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد