ألعاب المستقبل تعمل بموجات الدماغ
أحدث علماء سيليكون فالي في الولايات المتحدة منعطفاً جديداً في صناعة ألعاب الفيديو الافتراضية أو عبر الكمبيوتر، من خلال تطويرهم خوذة مزودة بأجهزة استشعار قادرة على قراءة الموجات الدماغية لمن يعتمرها وتحويلها إلى أوامر.
وتبرز أهمية تلك الخوذة من حيث أنها تحرم اللاعب من التأثير على مجريات اللعبة في اللحظة التي يتراجع فيها تركيزه.
وتعمل أجهزة استشعار الخوذة على أساس وجود موجات دماغية خاصة بكل حالات الإنسان النفسية، كالتركيز والاسترخاء والخوف، وهي موجات قابلة للقراءة كما يمكن تحديد قوتها على مقياس يصل إلى 100 درجة.
وشرح كو هونغ لي من شركة نيرو سكاي في سان خوسيه أهمية هذا الاختراع قائلاً "كل الألعاب في الأصل ألعاب ذهنية، وبوجود هذا الجهاز الذي يفرض على اللاعب التركيز الشديد تصبح ألعاب الكمبيوتر أو مثيلتها الافتراضية أكثر واقعية."
ولفت لي إلى إمكانية تطوير تلك التكنولوجيا مستقبلاً واستخدامها لعلاج الأطفال المصابين بمرض التوحد أو انعدام التركيز وفقاً للأسوشيتد برس.
بالمقابل طورت شركة Emotive System خوذة تعمل بالنظام نفسه لكن على مستوى أكثر تعقيداً بحيث تتيح نقل الانفعالات العاطفية كالابتسام أو الضحك أو حتى الغمز.
ويتم نقل تلك المشاعر مباشرة من الخوذة إلى الشاشة التي تُبث اللعبة عليها بحيث يمتنع اللاعبون عن استخدام أي أدوات أخرى.
غير أن بعض الخبراء حذر من تأثير تلك التكنولوجيا في حال تطبيقها على نطاق واسع، مشيرين إلى المصاعب التي ستواجه المستخدمين الذين سيجبرون على التركيز الشديد في أمور قليلة الأهمية، ودعوا إلى منح الأبحاث التي يتم إجرائها على هذه التقنية مزيداً من الوقت.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد