«مسيح جديد» بدعوة إلكترونية

بعد عدة سنوات من العمل كخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، ترك ألان جون ميلر مهنته ونمط حياته المعتاد ليدّعي أنه السيد المسيح. ومع أن تلك الجماعات الغريبة تظهر بين حين وآخر وفي كل الطوائف، إلا ان حالة ميلر الذي يقول إنه «المسيح الذي يولد من جديد» في أستراليا تثير اهتمام دارسي تلك الجماعات الغريبة، وخصوصاً بسبب قدرته على «إعادة برمجة» أتباعه.
وأنشأ ميلر مع رفيقته، التي زعم أنها السيدة مريم العذراء، طائفة تحمل اسم «الحقيقة الإلهية». واستطاع جذب عشرات الأشخاص من خلال «الدروس» التي يقدمها عبر الإنترنت أو وجهاً لوجه.
وعرض ميلر ورفيقته «دروسهما» من خلال موقع إلكتروني، يساعدهما أيضاً على قبول المساعدات المادية من الناس، كما يقوم بتحميل الدروس التي يلقيها على أقراص مدمجة أو أقراص صلبة وذاكرة إلكترونية مقابل مبالغ مادية. وهو يقول «لا أرغم الناس على دفع أي مبالغ مادية، لكن بالطبع أرحب بأي تبرعات».
ويعيش ميلر قصة السيد المسيح، ويشرح «أتذكر اليوم الذي صلبت فيه، لكنني لم أتألم كثيراً، على عكس الأشخاص الذين شهدوا الحدث يومها مثل مريم». وأضاف «أعلم الناس كيف يقومون بتقوية علاقتهم بالله ليصبحوا أكثر اقتراباً منه».
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 150 شخصاً يحضرون الدروس التي يلقيها ميلر في مزرعته، في حين قام البعض بشراء منازل في المنطقة ذاتها ليصبحوا أقرب إليه.
وقالت بريطانية تدعى لويس إنها تخلت عن مهنتها، وهي عالمة في مجال الأعصاب، لتصبح قريبة من ميلر ورفيقته «مريم». وبالنسبة إليها «من الجيد أن أكون محاطة بأناس يعلمونني كيف أتعامل مع المواقف الصعبة التي أمر بها بدلاً من أن أكـــون محاطـــة بأنـــاس يعتـــقدون أننـــي مجـــنونة».
أما ريف ديفيد ميليكان، الذي التقى ميلر، فاعتبر أن «الخطير أنه سيجذبك أكثر فأكثر إلى شبكته حتى تصل إلى نقطة ينقطع فيها اتصالك مع أصدقائك وعائلتك وتخسر حياتك الاجتماعية».

(عن «سكاي نيوز»)